بلير: الفلسطينيون نالوا ما يكفي من التعاطف ومؤتمر لندن سيساعدهم على اتخاذ الإجراءات المطلوبة

رئيس الوزراء البريطاني يعتبر الإصلاحات الفلسطينية شرطاً لاستئناف عملية السلام

TT

في تعبير جديد عن تأييده الكامل للموقفين الإسرائيلي الأميركي، قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس ان الفلسطينيين قد نالوا ما يكفيهم من التعاطف وهم في حاجة الآن الى مزيد من المساعدة على ترتيب بيتهم الداخلي، خصوصاً من الناحيتين الأمنية والمالية. وأشار الى أن المؤتمر الذي تستعد لندن لاستضافته في مارس (آذار) المقبل يرمي الى مساعدة الفلسطينيين على إنجاز الإصلاحات المطلوبة. وشدد الزعيم البريطاني الذي كان يتحدث امس في مؤتمره الصحافي الشهري بمقره الرسمي في 10 داوننغ ستريت في لندن، على عدم إمكانية إجراء مفاوضات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قبل اتخاذ السلطة الفلسطينية إجراءات كفيلة بوضع حد لما سماه بـ«الإرهاب». وقال «لن يمكننا إجراء مؤتمر سلام مع الإسرائيليين حتى نقوم بالعمل التمهيدي». واضاف «هذه هي الحقيقة، إنه لن يحصل». ورأى انه ما لم يكن هناك «فهم واضح بأن الإجراءات الصحيحة قد وضعت موضع تطبيق، خصوصاً بشأن الوضع الأمني، فإن المؤتمر لن يعقد».

وأشار بلير الى أن المؤتمر المزمع في لندن يهدف أساسا الى تقديم الدعم للفلسطينيين باسم المجموعة الدولية برمتها بحيث يصبح بوسعهم اتخاذ هذه الإجراءات الضرورية. وقال إن «الهدف مما أقوم به» هو في نهاية المطاف «الحصول على نوع من التأمين ضد الانتحاري أو الإرهابي الذي يمضي لإحداث الدمار ونسف العملية (المتعلقة بالسلام)». وأقر بأن الوقت قد حان لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين، موضحاً ان ذلك لن يتحقق ما لم يتم إجراء «العمل التمهيدي» الذي يأمل ان ينفذه في مؤتمر لندن. وأشار الى أن من شأن هذا اللقاء في العاصمة البريطانية ان يسهل عملية انسحاب اسرائيل من قطاع غزة ويفتح الباب امام العمل مجدداً لتطبيق «خريطة الطريق» للسلام. ولدى تذكيره بأن مسؤولين فلسطينيين بينهم رئيس الوزراء احمد قريع قد وجهوا انتقادات لمشروع مؤتمر لندن ولتركيز الزعيم البريطاني على أولوية الإصلاحات الفلسطينية، اعتبر بلير أن من غير الواقعي تجاهل ضرورة تنفيذ هذه الإصلاحات. وقال «إذا كانت أوروبا ستقدم الأموال فإننا في حاجة لمعرفة أن تلك الأموال ستستخدم بشكل مناسب، وانه ستكون هناك تغييرات في البنى الامنية والسياسية للسلطة الفلسطينية». واضاف «أعتقد ان الفلسطينيين قد حصلوا على ما يكفي من التعاطف، وهم لا يحتاجون الآن الى التعاطف بل الى احد يقوم بالعمل وهذا ما أحاول أن افعله».