بدأت في المحكمة العسكرية الداخلية للجيش الاسرائيلي ـ اللواء الجنوبي، محاكمة جنديين اسرائيليين، بتهمة «اهمال واجبهما، وترك الحراسة في موقع عسكري من اجل اقامة علاقات جنسية مع فتاة فلسطينية». والتهمة، كما وردت في المحكمة، تنطوي على تخفيف وتلطيف الجريمة التي ارتكباها، حسب الشكوى المقدمة الى الشرطة العسكرية. اذ ان قيادة الجيش لم تعرف بهذا الموضوع، الا عندما تقدمت الشرطة الفلسطينية اليها بشكوى رسمية. وحسب هذه الشكوى، فقد كانت الفتاة تسير وحدها في شارع بري على الطرف الحدودي الغربي من قطاع غزة، فأوقفها الجنديان وأخذاها الى موقع قريب بحجة تفتيشها، ثم اغتصباها. وتوجهت الفتاة مباشرة الى الشرطة الفلسطينية تشكوهما. وأجرت الشرطة العسكرية تحقيقا في الموضوع، فأخبرها عدد من الجنود ان هذه المنطقة تتجول عادة بها بائعات الهوى، فصدق المحققون الرواية، واكتفوا بمحاكمة الجنديين على ترك الموقع.