عائلة الرئيس الحريري تشكر المشيعين والمعزين وتؤكد الالتزام بالوحدة الوطنية «وصيته الباقية»

TT

أعربت عائلة الرئيس الراحل رفيق الحريري، في بيان أصدرته امس، عن شكرها العميق لكل من واساها بالحضور وبالتعزية بشتى الوسائل. كما أكدت التزامها بالوحدة الوطنية التي هي وصيته الباقية.

وقالت العائلة في بيانها: «كانت الأيام العشرة الماضية بعد جريمة اغتيال الوالد والزوج والأخ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الأبرار عصية على الوصف والاستيعاب. بيد ان الذي ساعدنا على تحمّل آلام الجراح، وزادنا إحساسا بفداحة المُصاب، هو تلك العاطفة التي أحاطتنا بها الحشود الغفيرة التي شاركت في تشييع فقيدنا، وفي التعزية بفقدانه، وتلك المظاهر من الوحدة الوطنية الأصيلة التي تجلت في اختلاط الأذان بقرع الأجراس في مأتمه وفي الصلاة على روحه الطاهرة أمام ضريحه من رجال ونساء وصغار وكبار من مختلف طوائف الشعب اللبناني ومناطقه وفئاته».

واضافت: «إننا، وقد انقضت أيام طويلة على الجريمة، نودّ التعبير عن اعتزازنا الشديد، وتقديرنا الكبير، وتأثرنا البالغ بهذه المحبة، وبهذا الوفاء للشهيد رفيق الحريري شخصاً ومبادئ. كما نود أن نشكر كل الذين واسونا بالحضور وبالتعزية بشتى الوسائل. نشكر الملوك والرؤساء والأمراء والرسميين والمقامات الدينية الذين حضروا أو أرسلوا مبعوثين أو اتصلوا بنا أو خاطبونا للتعبير عن مشاعرهم. كما نشكر الهيئات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والوطنية، الذين غمرونا بمشاعرهم الصادقة والرائعة. ونخص بالشكر وسائل الإعلام التي كانت على مستوى الحدث الجلل الذي أصابنا وأصاب لبنان والعالم. وقد عبّروا جميعاً عن الحب والتقدير للشهيد، وعن ضرورة الالتزام بالمبادئ الوطنية والإنسانية التي ميزته، عملاً وأملاً وشهادة».

وتوجهت العائلة في بيانها بـ«الدعاء الى الله سبحانه وتعالى بأن يمن بالشفاء العاجل على النائب الدكتور باسل فليحان، كما نسأله ان يتغمّد الشهداء الأبرار الذين سقطوا برفقة الرئيس الشهيد برحمته ورضوانه وأن يسكنهم فسيح جنانه وأن يلهم عائلاتهم وذويهم الصبر والسلوان».

وأعلنت عائلة الرئيس الراحل رفيق الحريري «لكل الإخوة والأخوات والأحباب والأصدقاء أنها تبادلهم الود بالود، والأخوة بالأخوة، والمشاركة بالمشاركة، والالتزام بالالتزام، الالتزام بالوحدة الوطنية، التي هي وصية رفيق الحريري الباقية، كما كانت عمله الدائم، والالتزام بقيم الإيمان والتسامح والعدل والاعتدال والاخلاق، التي سار عليها شهيد الأمة وشهيدكم».

وختمت العائلة بيانها بالقول: «نسأل الله عز وجل أن لا يريكم مكروهاً، وأن يسلم الوطن الذي عاش رفيق الحريري له، ومات من أجل سلامه وحريته، وإنا لله وإنا إليه راجعون».

وأرفقت بيانها بعبارة توجه بها الرئيس الراحل الى الشعب اللبناني في بيان اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة بعد التمديد لرئيس الجمهورية حيث قال: «إنني أستودعُ الله سبحانه وتعالى، هذا البلدَ الحبيبَ لبنان، وشعبَه الطيّب».