المدعي العام الأردني ينهي التحقيق مع الصحيفة الأردنية المتهمة بنشر «خبر كاذب» عن تفجير الحلة

فعاليات سياسية أردنية تستهجن الاعتداء على السفارة الأردنية في بغداد

TT

أنهى مدعي عام محكمة غرب عمان التحقيق مع رئيس تحرير صحيفة «الغد» الأردنية أمس على خلفية نشرها خبراً بعنوان «عائلة البنا تتقبل التهاني باستشهاد ابنها في العراق»، في إشارة إلى رائد منصور البنا الذي اتهم بتنفيذ تفجير الحلة، وهو الأمر الذي اعتبره الادعاء العام بأنه خبر ملفق ويسيء للمصالح الأردنية.

وكانت المحكمة قد استدعت خلال الأيام الماضية رئيس تحرير الصحيفة عماد الحمود ومدير التحرير باسل رفايعة وكاتب الخبر هادي النسور للتحقيق معهم بعد نشر الخبر الذي كذبته عائلة البنا واضطرت الصحيفة إلى نشر بيان العائلة الذي ينفي إقامتها أعراسا أو احتفالات ابتهاجاً (باستشهاد) ابنها رائد منصور البنا في العراق.

إلى ذلك، استهجنت فعاليات حزبية وسياسية أردنية عملية الإساءة للعلم الأردني والاعتداء على السفارة الأردنية في بغداد عقب الاتهامات التي وجهتها أطراف عراقية للأردن بأنه وراء التفجيرات التي وقعت في مدينة الحلة العراقية. وعبرت هذه الفعاليات عن استنكارها وإدانتها للحملة الإعلامية التي أثارتها بعض الأطراف العراقية محملة فيها الأردن مسؤولية التفجيرات التي حدثت في الحلة ووصفتها بالأعمال الطائشة وغير المسؤولة والتي تنم على عدم تحري الحقيقة. وأكدت هذه الفعاليات على أن الأردن يقف دائما ضد الإرهاب والعمليات الإرهابية وخاصة التي تستهدف مدنيين، إضافة إلى انه كان وما زال يعتبر الملاذ الآمن للعراقيين المقيمين في الأردن وكان اليد الداعمة والمؤازرة للعراق من جميع النواحي الاقتصادية والمالية بما يحقق أمنه واستقراره، مشيرا إلى أن الأردنيين تحملوا الكثير نتيجة هذه المواقف خسائر جسيمة، غير أن الأردن أبقى بابه مفتوحا أمام جميع العراقيين في العمل أو السكن أو حتى التجارة داخل الأردن. وعزت هذه الفعاليات أسباب تلك الحملة الإعلامية والهجمة على الأردن عقب التفجيرات التي حدثت في مدينة الحلة، إلى دوافع هدفها تأزيم العلاقات الأردنية ـ العراقية. ودعت كافة الأطراف والجهات العراقية التي كانت وراء تلك الحملة والهجمة على الأردن بالتحرك من اجل إنهاء هذه الأزمة والفتنة التي عصفت بالعلاقات بين الشعبين الأردني والعراقي.

وكانت عائلة الشاب الأردني قد نفت في رسالة وجهتها إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الاتهامات الموجهة إلى ابنها.