تم أمس في العاصمة السودانية الخرطوم التوقيع على اتفاقيتين للتعاون الأمني بين المملكة العربية السعودية والسودان تشملان مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها.
ووقع الاتفاقيتين عن الجانب السعودي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وعن الجانب السوداني وزير الداخلية اللواء ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين.
وأكد الأمير نايف بعد توقيع الاتفاقيتين حرص بلاده وعزمها الأكيد على مكافحة الإرهاب، وقال «إن الغلو والتطرف انتشرا في العالم بشكل مزعج مما جعل أعداء الإسلام يستغلون ذلك ويعملون ما عملوه من تخريب لسمعة الإسلام ومكانته». وشدد على أن المملكة واجهت الإرهاب بكل حزم وقوة لاستئصاله واجتثاثه وذلك بجهود كافة رجال الأمن ووعيهم وحرصهم على أمن وطنهم ومواطنيهم، موضحا أن الأجهزة الأمنية في السعودية أفشلت الكثير من العمليات الإرهابية الخطيرة، وتعاملت مع ما حدث بأفضل مستوى وبأقل الخسائر.
وقال «يجب تصحيح المفاهيم الخاطئة وتوضيح أن الأعمال الإرهابية تسيء للإسلام وتشيع الفوضى كما يجب أن نعامل ذلك بالعلم والفكر الذي لا يواجه ألا بفكر صحيح وهي مهمة رجال العلم والثقافة». وحول ما إذا كان هناك دور يمكن أن تقوم به المملكة تجاه موضوع إقليم دارفور بين وزير الداخلية السعودي بأن السودان قادر على حل مشاكله، قال «نحن مع مصلحة السودان قلبا وقالبا».
من جهة اخرى منحت جامعة الرباط الوطني السودانية الأمير نايف درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم الأمنية تقديرا لجهوده في خدمة الأمن وتوطيده في العالمين العربي والإسلامي.
وثمن الأمير نايف خلال كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم أمس بمقر الجامعة بالخرطوم بادرة جامعة الرباط الوطني واختياره لهذه الدرجة، وأوضح بأن المملكة العربية السعودية تكن كل التقدير والاحترام للسودان الشقيق حكومة وشعبا، موضحا أن العلاقات بين البلدين هي علاقات تاريخية مبنية على العقيدة الإسلامية السمحة التي نستظل بها في هذه الحياة ونهتدي بهديها، واشاد بالجالية السودانية في المملكة وقال «انهم من خيرة من يعيش ويقيم بيننا لما يتميزون به من الصدق والأمانة والصلاح».
وكان في استقبال الأمير نايف لدى وصوله، الأمير نواف بن نايف بن عبد العزيز والأمير فهد بن نايف بن عبد العزيز واللواء ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني ووزير التعليم العالي السوداني ومدير جامعة الرباط البروفسير حسن أبوعائشة حامد وعدد من الوزراء والمسؤولين.