نيويورك: اعتقال مراهقتين بعد العثور على واجب مدرسي لإحداهما يتحدث عن معارضة الشريعة للانتحار

TT

اعتقلت مراهقتان بمدينة نيويورك الشهر الماضي ووجهت لهما تهمة مخالفة قوانين الهجرة بعد أن افاد مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) أنهما كانتا تسعيان لشن هجوم انتحاري، حسبما جاء في وثيقة حكومية. لكن متحدثا باسم عائلتيهما قال إن التهم زائفة. مشيراً الى ان الحكومة ربما اساءت تفسير نص مدرسي كتبته إحدى الطالبتين.

وتقيم كلا الفتاتين بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة ، اذ ولدت احداهما في غينيا والاخرى في بنغلاديش وكانتا في مركز احتجاز خاص بالعائلات الموجودة بطريقة غير قانونية في ليسبورت (بنسلفانيا)، وفق ما جاء في الوثيقة التي أعدها موظف استخبارات فيدرالي. وقد اعتقلت الفتاتان في 24 مارس (آذار) الماضي وظهرت إحداهما في جلسة استماع خاصة بمحكمة شؤون الهجرة يوم 1 أبريل (نيسان) الجاري.

وتقول الوثيقة ان الفتاتين تمثلان «تهديدا محتملا لأمن الولايات المتحدة استناد إلى الأدلة التي تشير إلى أنهما كانتا تخططان لشن هجوم انتحاري». لكن الوثيقة لم تشرح طبيعة تلك الأدلة.

وشكك مسؤول فيدرالي غير مرتبط بمكتب (اف.بي.آي) في ان تكون المراهقتان تشكلان خطرا. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه إن «هناك شكوكا حول هذه المزاعم ولم يعثر على أي دليل عن وجود خطة من هذا النوع». كما شكك مسؤول أمني بارز في نيويورك في صحة هذه الادعاءات.

وكانت الفتاة الغينية دخلت الولايات المتحدة مع أسرتها عام 1990 بتأشيرة زيارة ، الا ان العائلة خرقت التأشيرة وبقيت في البلاد. أما الفتاة البنغلاديشية فدخلت إلى الولايات المتحدة عام 1994 وفشلت والدتها في الحصول على اللجوء السياسي.

وافاد ناشط في الجالية المسلمة ان القضية بدأت عندما توجهت عائلة الفتاة البنغلاديشية الى الشرطة لتقديم شكوى من ابنتهم. وبعد فترة، حل الخلاف العائلي، وحاولت الاسرة سحب الشكوى.

وقام محققو الشرطة وموظفو الهجرة بتفتيش اغراض الفتاة ومصادرة كومبيوتر يخصها مع مقالات كانت كتبتها كجزء من برنامجها المدرسي، حسبما قالت الأسرة. وفي إحدى تلك المقالات، كتبت الفتاة ان الانتحار مخالف للشريعة. الا ان ذلك، قاد المحققين الى استجوابها بشكل شديد حول ما اذا كانت تحمل توجهات سياسية.

وقالت فتاة صديقة للمراهقة البنغلاديشية إنها تعرفها منذ ثلاث سنوات وإن المزاعم «مجرد حماقة».

* خدمة «نيويورك تايمز»