مسلحون يكمنون لوحدة من الحرس الوطني العراقي ويعدمون 19 غرب بغداد

3 سيارات مفخخة في بغداد واعتقال مسؤول سابق في حزب البعث وسودانيين ويمنيين

TT

اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان مسلحين اعترضوا امس 20 عنصرا من الحرس الوطني واعدموا 19 منهم في بلدة حديثة في محافظة الانبار (250 غرب بغداد)، فيما سقط عدد من القتلى والجرحى في انفجار 3 سيارات مفخخة في بغداد. وفي غضون ذلك اعلنت السلطات العراقية عن اعتقال مجموعة من المتهمين بالوقوف وراء اعمال العنف هذه، بينهم ضابط ومسؤول سابق في حزب البعث واشخاص سودانيون ويمنيون.

وقال المصدر ان «19 عنصرا من الحرس الوطني قتلوا ونجا واحد في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون». واوضح المصدر ان «هؤلاء العناصر العشرين كانوا في طريقهم لتسلم عملهم في مركز شرطة الحقلانية في حديثة، عندما طوقهم مسلحون واقتادوهم الى ملعب لكرة القدم واطلقوا عليهم الرصاص». واضاف ان «19 عنصرا قتلوا على الفور في حين نجا العنصر الاخير، ولكنه اصيب بجروح خطيرة، وقد تم نقله الى مستشفى البلدة لتلقي العلاج».

كما انفجرت ثلاث سيارات مفخخة صباح امس في بغداد، مما اسفر عن سقوط قتيلين احدهما طفل، و13 جريحا.

وقال مصدر في وزارة الداخلية، ان السيارة الاولى انفجرت لدى مرور دورية للجيش الاميركي، عند تقاطع العامرية ابو غريب (غرب بغداد). واوضح ان الانفجار اسفر عن سقوط قتيلين احدهما طفل، وخمسة تم نقلهم الى مسشتفى اليرموك. وتبنى «الجيش الاسلامي في العراق» في بيان نشره على موقع اسلامي على الإنترنت المسؤولية عن هذا الهجوم.

واضاف المصدر، ان السيارة الثانية انفجرت بالقرب من مركز شرطة بلاط الشهداء في منطقة الدورة، الضاحية الجنوبية لبغداد في مرآب للسيارات كانت السيارة المفخخة مركونة فيه. واوضح ان الانفجار اسفر عن سقوط قتلى وجرحى».

اما السيارة الثالثة فانفجرت لدى توجه دورية من الشرطة الى مركز شرطة بلاط الشهداء الذي انفجرت السيارة لثانية بالقرب منه. وقال المصدر نفسه ان مدنيين اصيبوا بالانفجار وان اضرارا لحقت بسيارتين تابعتين للشرطة. وقال مصدر في مستشفى اليرموك، غرب بغداد، ان «قتيلين احدهما طفل و13 جريحا، بينهم امرأة وصلوا الى المستشفى امس».

وفي وقت لاحق امس افاد شهود عيان، بان سيارتين ملغومتين انفجرتا عند مدخل قاعدة تابعة للحرس الوطني العراقي في الرمادي.

وقال شاهد عيان لرويترز، ان السيارتين انفجرتا فيما كانتا تحاولان دخول القاعدة في وسط المدينة، التي تبعد نحو 100 كيلومتر غرب بغداد.

وقتل خمسة اشخاص، اربعة جنود عراقيين وسائق شاحنة تركي، وجرح خمسة اخرون في هجمات متفرقة وقعت في شمال العراق امس والليلة قبل الماضية.

وقال النقيب اسد سداد من الجيش العراقي ان «جنديين قتلا وجرح اخران في اشتباكات جرت بين عناصر من الجيش ومجموعة من المسلحين بالقرب من منطقة الدجيل (30 كلم شمال بغداد)».

واعلن المقدم وجدي الخزرجي من الجيش العراقي ان «جنديا قتل وجرح اخر في هجوم بمدافع الهاون على مقر للجيش في الضلوعية (70 كلم شمال بغداد) فجر امس». واضاف ان «القوات العراقية والاميركية نشرت نقاط تفتيش على الطريق بين سامراء (120 كم شمال بغداد) والضلوعية».

واعلن المقدم فارس مهدي من شرطة الشرقاط (300 كم شمال بغداد)، ان «سائق شاحنة تركيا كان ينقل مؤنا للجيش الاميركي قتل بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة مكونة من ثلاثين شاحنة تواكبها القوات الاميركية على الطريق العام في منطقة الشرقاط صباح امس».

وفي الدور (150 كلم شمال بغداد)، اعلن النقيب احمد شاكر من الشرطة العراقية ان «جنديا عراقيا قتل وجرح اخر اثر سقوط خمسة قذائف هاون من عيار 120 ملم على قاعدة مشتركة للجيشين الاميركي والعراقي مساء اول من امس». واعلن مصدر في الشرطة العراقية وشهود عيان، ان مسؤولا في الوقف السني وزعيما عشائريا شيعيا قتلا امس برصاص مجهولين في العمارة (جنوب).

وقال الناطق الاعلامي باسم شرطة العمارة ان «لطيف محمد العاني رئيس دائرة الوقف السني في مدينة العمارة (366 كلم جنوب بغداد) قتل امس برصاص مسلحين ملثمين كانوا على متن سيارة امام منزله». وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، قتل الزعيم العشائري الشيعي عبد العال البطاط العضو في مجلس ادارة البصرة المؤقت، برصاص مجهولين كانوا يرتدون الزي العسكري اقتحموا مزرعته في منطقة الزبير (جنوب شرق البصرة).

من جهة اخرى صرح مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك امس، بأن القوات متعددة الجنسيات تمكنت من اعتقال أمين سر حزب البعث المنحل في بلدة الحويجة (55 كلم غرب كركوك)، خلال حملة مداهمة قامت بها الليلة قبل الماضية.

وقال العميد سرحد قادر لمراسل وكالة الانباء الالمانية: «لقد تم اعتقال العميد الركن مجيد الحميد المعروف بـ(أبو أزهار)، الذي كان أمين سر حزب البعث المنحل في بلدة الحويجة في عهد النظام العراقي السابق». وأضاف «أن مجيد الحميد متهم بمحاولة إعادة تنظيم خلايا سرية تابعة لحزب البعث تحت اسم (حزب العودة) في الحويجة والمناطق المجاورة لها».

من جهة أخرى ابلغ العميد سرحد قادر المراسل، انه في حملة بحث واسعة النطاق في أحياء، العروبة وممدودة و1 آذار و 1 حزيران، ذات الغالبية العربية في مدينة كركوك، تمكنت قوة مشتركة من الشرطة العراقية والقوات متعددة الجنسيات من اعتقال 13 مشتبها فيهم، بينهم سودانيون ويمنيون وعراقيون وتم ضبط كمية من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات بحوزتهم، ويعتقد أنهم كانوا بصدد استخدامها في هجمات على القوات العراقية والأميركية.

واعلنت دائرة العلاقات الاعلامية في مجلس الوزراء في بيان امس، ان قوات الأمن العراقية صدت هجوما قامت به مجموعة إرهابية مكونة من خمسين شخصاً استهدف أحد مراكز الشرطة في مدينة الموصل بتاريخ 18/4/2005، واستخدم الإرهابيون أثناء الهجوم اسلحة خفيفة ومدافع هاون وقذائف مضادة للدروع. وقد تمكنت القوات الأمنية في العراق من إلقاء القبض على ثمانية عشر إرهابياً خلال نفس العملية.