مظاهرتان في بغداد تحذران من النفوذ الإيراني المتزايد في العراق

إحداهما جرت أمام سفارة طهران والثانية في المنطقة الخضراء

TT

شهدت العاصمة العراقية بغداد يوم امس مظاهرتين مناهضتين لازدياد النفوذ الايراني في العراق.

ففي المظاهرة الاولى وقف اكثر من ألف شخص امام مقر السفارة الايرانية في بغداد رفعوا خلالها لافتات طالبت السلطات العراقية بإخراج عناصر المخابرات الايرانية من العراق، وهتف بعض المتظاهرين «يا إيران في المدائن أين القتلى والرهائن».

وقال الشيخ اياد محمد التميمي، إمام وخطيب جامع النور، الذي كان يقود المظاهرة «خرجنا اليوم لنستنكر الحملة الطائفية السافرة التي يقوم بها أذناب دول الجوار في العراق بمساعدة مخابرات دول الجوار تجاه العراقيين من أهل السنة في بعض محافظات الوسط والجنوب، وذلك بتلفيق التهم الكاذبة عليهم وتهويل هذه الاكاذيب بأسلوب بعثي صدامي بقصد التحريض عليهم واضطهادهم وتهميشهم»، واضاف «ان هذه الاعمال مستنكرة من قبل جميع ابناء الشعب سنة وشيعة، وخير دليل على هذا الاستنكار هو خروجنا اليوم سنة وشيعة، حيث ان هذه التظاهرة هي خليط من ابناء الشعب العراقي سنة وشيعة».

ودعا التميمي دول الجوار الى «سحب اجهزة مخابراتها من الجنوب وسحب المنظمات التابعة لها والمستمرة بمختلف العناوين»، كما دعا الحكومة العراقية الى «العمل على السيطرة على مناطق جنوب وشرق العراق التي تكاد تخرج عن سيطرتها، حيث يعجز لحد الآن جهاز المخابرات العراقي عن افتتاح مكتب له في البصرة». وطالب التميمي وزارتي الدفاع والداخلية بـ«تطهير صفوفهما من العناصر المدنسة من دول الجوار والذين يعملون على ايقاد نار الفتنة الطائفية».

كما تظاهر عدد كبير من سكان كربلاء امس امام قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة والجمعية الوطنية، وذلك للاحتجاج على قيام بعض المسؤولين في محافظاتهم باقتطاع جزء من اراضيهم وتوزيعها عنوة على النازحين من ايران والذين يحملون الجنسية الايرانية.

وأظهر المتظاهرون في هتافاتهم استنكارهم واستهجانهم الشديد تجاه ما وصفوها بأعمال تعسفية يقوم بها اشخاص يبغون تحقيق الاهداف الشخصية والالتفاف حول الاحزاب والتجمعات الذين يستغلون مناصبهم الشخصية على حساب المواطن العراقي.

وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية الجديدة بان تضع حدا لهذه الممارسات كي لا تتكرر معاناة العراقيين مرة اخرى بالتسلط على ممتلكاتهم، مؤكدين حقوقهم الشرعية في امتلاك الاراضي. وحذر المتظاهرون من تفاقم الوضع على هذا الصعيد ما لم تسارع الحكومة الى حل المشكلة ومعالجتها بشكل سلمي.

يذكر انه في الاسبوع الماضي قام مجهولون باختطاف رهائن عراقيين قد تضاربت الانباء في عددهم بمدينة المدائن جنوب العاصمة بغداد; فمنهم من يقول 60 ومنهم من يقول 150، إلا ان الدكتور قاسم داود وزير الدولة لشؤون الأمن الوطني قد اعلن انه عندما دخلت القوات العراقية لم تعثر على أي رهائن في المدائن.