اعترف مسؤولون كبار في وزارة الدفاع الاميركية بتصاعد في الفترة الاخيرة في أعمال العنف التي يرتكبها المتمردون في العراق. وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان المشتركة في مؤتمر صحافي أول من أمس، ان مستوى الهجمات قريب من مستواها في العام الماضي مع احتفاظ التمرد بالقدرة على الاشتداد. فمن مستوى اقترب من 150 هجوما يوميا قبل انتخابات 30 يناير (كانون الثاني) الماضي مباشرة، انخفض المعدل الى حوالي 40 هجوما، ولكن خلال الشهر الماضي ارتفع المعدل الى ما يتراوح بين 50 الى 60 هجوما، وقد ادى نصف هذه العمليات الى أضرار كبيرة وقتلى وجرحى وفقا لأرقام وزارة الدفاع.
لكن مايرز ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد، أشارا الى تطورات أخرى بينها الاستعداد الأفضل من جانب العراقيين لتقديم معلومات عن المتمردين، حسبما نقلت عنهما صحيفة «واشنطن بوست». وعندما سئل عما اذا كان التصاعد في الهجمات يظهر ما اذا كانت أميركا تربح أو تخسر المعركة، حاول رامسفيلد صرف الانتباه عن السؤال، مشيرا الى ان الولايات المتحدة وقوى التحالف لن يلحقوا هم أنفسهم الهزيمة بالتمرد. وقال ان «الناس الذين سيلحقون الهزيمة بذلك التمرد سيكونون العراقيين». وأيد مايرز ذلك بقوة. وقال «أعتقد اننا نحقق النصر بالتأكيد».