مصادر غربية تتهم الاستخبارات السورية «بالانتشار» داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان

TT

قال مسؤولون اوروبيون وأميركيون ومسؤولون في منظمة الامم المتحدة ان سورية لم تسحب جزءا كبيرا من وجودها الاستخباراتي في لبنان، مما يضعف مزاعمها بإنهاء تدخلها لمدة 29 عاما في لبنان. وكانت دول اعضاء في الامم المتحدة والمعارضة اللبنانية قد ابلغت الامم المتحدة بأن الاستخبارات العسكرية السورية اتخذت مواقع جديدة لها في لبنان، فضلا عن استخدامها لمقار رئيسية لأحزاب لبنانية موالية للحكومة السورية بالاضافة الى شقق مستأجرة، طبقا لما جاء في تقرير صادر عن الأمين العام للامم المتحدة، كوفي أنان، يوم اول من امس. وأشار التقرير الى ان دمشق والحكومة اللبنانية الموالية لسورية قد نفت هذه الادعاءات، كما يبدو ان سورية اغلقت مقر استخباراتها العسكرية الرئيسي بفندق بوريفاج في بيروت.إلا ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش، التي دعمت بالتعاون مع فرنسا قرار الامم المتحدة المطالب بالانسحاب السوري من لبنان، تعتقد ان دمشق لم تنفذ القرار بعد، اذ صرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، ج. آدم ايريلي، ان جزءا فقط من القوات السورية قد غادر. وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون اميركيون ان الاستخبارات السورية قد نشرت ايضا في معسكرات اللاجئين الفلسطينيين، التي ازداد حجم بعضها بصورة مفاجئة. ويقول مراقبون غربيون ان احدى مناطق الفلسطينيين في سهل البقاع، وهي تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تدعمها الحكومة السورية، من المواقع الأكثر إثارة للاهتمام وكذلك بعض المواقع الاستراتيجية داخل منطقة الحدود اللبنانية مع سورية. وقال مبعوث اوروبي مطلع ان سورية ستواجه موقفا صعبا لبعض الوقت داخل لبنان وعلى مستوى المجتمع الدولي.