نددت مجموعة ضغط عراقية بما وصفته «انتهاكات صارخة لمبادئ الديمقراطية» ترافقت مع الإجراءات لتشكيل الحكومة العراقية الانتقالية.
وقالت لجنة دعم الديمقراطية التي تضم مئات من الأكاديميين والمثقفين والاختصاصيين، في بيان تلقته «الشرق الأوسط» أمس، ان «تشعب الاتصالات والتداخلات، طوال ثلاثة اشهر، كشف عن انتهاكات صارخة لمبادئ الديمقراطية، وبالأخص في ما يتعلق بقواعد توزيع المناصب العليا والحقائب الوزارية على أسس تتناقض مع وعود إقامة الدولة المدنية الدستورية وتضرب عرض الحائط بشروط الكفاءة والنزاهة، وتفتح أكثر من ثغرة أمام قوى وعناصر النظام الدكتاتوري للتسلل إلى المنظومة السياسية والأمنية، وكذلك أمام تدخل وهيمنة قوى مجاورة لا تخفي مشروعها الظلامي للعراق، بالإضافة الى تزايد علائم الإملاءات الدولية على النخب السياسية التي تتصدر العملية السياسية».
وأضاف «وفي هذا الجو المحموم، اللاديمقراطي، جرى عن عمد تهميش الفئات الديمقراطية والليبرالية والمستقلة واللاطائفية والعلمانية التي لم تحسب نفسها على خطوط المذاهب او الأديان، وتم عقد صفقات ناقضت أسس الدولة المدنية وفاضت بروائح التمييز بين أبناء الشعب الواحد»، وحذرت من «مخاطر هذا النهج السياسي قصير النظر واللاديمقراطي على مستقبل عملية التغيير وعلى مقدرات الشعب العراقي».