اول حكومة منتخبة في تاريخ العراق منذ نصف قرن استغرق تشكيلها اطول مدة على الاطلاق. ولا بد ان السبب في هذا يعود الى الاسس الطائفية والقومية التي اعتمت في التشكيل، فالعراق بلد متعدد القوميات والأعراق والديانات والمذاهب.
وحكومة الجعفري تكونت من 37 عضوا بمن فيهم الجعفري نفسه، لكن مناصب 7 منها ظلت شاغرة لم يحصل اتفاق على اسماء شاغليها. وفيما ظل منصبان من مناصب نائب رئيس الوزراء شاغرين، اسند احد المناصب الباقية (الدفاع) الى رئيس الوزراء نفسه ومنصبان (النفط والكهرباء) الى نائبي رئيس الوزراء والمنصب السادس (حقوق الانسان) اسند الى احدى الوزيرات، فيما ظل المنصب السابع(الصناعة والمعادن) مسنودا بالوكالة الى وزير ليس له منصب وزاري اخر.
والعرب غالبية الاعضاء (21)، 16 منهم شيعة و5 سنة، اما الاكراد فهم 8، اضافة الى وزير تركماني (شيعي) ووزيرة كلدو ـ آشورية (مسيحية). بينما لم يتمثل الأزيدية والصابئة والأرمن بأي وزير.
وتكونت الحكومة من 24 رجلا و6 نساء، ونصف النساء كرديات (شغلن وزارات الاتصالات والأشغال والبلديات والبيئة وحقوق الانسان)، فيما توزعت المقاعد النسوية الثلاثة الاخرى على عربية شيعية واحدة (المهجرون والمهاجرون) وعربية سنية واحدة (شؤون المرأة) وكلدو ـ آشورية واحدة (العلوم والتقنية).
ولم تتضمن حكومة الجعفري إلا خمسة من وزراء حكومة اياد علاوي، اربعة منهم اكراد، هم وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير التخطيط برهم صالح (كان نائبا لعلاوي) ووزير الموارد المائية لطيف رشيد ووزيرة الاشغال والبلديات نسرين برواري). اما الوزير الخامس فهو وزير التعليم العالي سامي المظفر. وقد احتفظ اربعة من هؤلاء بمناصبهم السابقة نفسها (برهم فقط هو الذي تغير منصبه).