مقتل لواء ومقدم بوزارة الداخلية في هجومين في بغداد

قتلى وجرحى عراقيون وأميركيون بسيارة ودراجة مفخختين في تكريت وسامراء

TT

قتل لواء في وزارة الداخلية العراقية ومقدم يعمل في دائرة الجوازات على يد مسلحين مجهولين في بغداد أمس، ذكرى ميلاد الرئيس المخلوع صدام حسين، 68 عاما. من ناحية ثانية، أسفر انفجاران احدهما بسيارة مفخخة يقودها انتحاري في تكريت والاخر بدراجة مفخخة في سامراء عن وقوع اربعة قتلى و15 جريحا معظمهم من رجال الشرطة والحرس الوطني العراقي، اضافة الى اصابة ثلاثة جنود أميركيين. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «ثلاثة مسلحين مجهولين قتلوا اللواء محسن عبد السادة مساعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات»، في هجوم صباح أمس في منطقة الدورة جنوب بغداد بالقرب من مسجد حاتم السعدون. واضاف المصدر ان «المهاجمين الثلاثة كانوا يستقلون سيارة من طراز اوبل المانية الصنع عندما فتحوا النار عليه وهو في طريقه الى عمله في الوزارة». من جهة اخرى اكد المصدر ذاته ان «مسلحين مجهولين قاموا صباح أمس باغتيال المقدم علاء خليل ابراهيم ضابط جوازات جانب الرصافة من بغداد (شرق بغداد)» من دون اعطاء المزيد من التفاصيل عن ظروف الحادث. وكان العميد جهاد اللعيبي المفتش العام في وزارة الداخلية اصيب بجروح بالغة وقتل اثنان من حراسه الشخصيين أول من أمس.

وفي تكريت على بعد 170 كيلومترا الى الشمال من بغداد، وهي مركز محافظة صلاح الدين مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قال الملازم اول محمود العجيلي من شرطة المدينة ان «سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مقر قيادة شرطة صلاح الدين انفجرت عند دورية مشتركة للشرطة العراقية والحرس الوطني والقوات الأميركية». وقال مصدر في مكتب التنسيق المشترك في صلاح الدين ان الانفجار «اسفر عن مقتل اثنين من الحرس الوطني واصابة سبعة اخرين». واضاف ان «ثلاثة مدنيين اصيبوا جراء الانفجار». وفي مستشفى تكريت العام قالت الدكتورة نجاة خورشيد ان المستشفى «استقبل تسعة جرحى... خمسة منهم من الحرس الوطني واربعة مدنيين.. اصابة قسم منهم خطيرة». وقال مصدر في الجيش الأميركي ان ثلاثة من افراد القوات الأميركية كانوا موجودين في المكان لحظة وقوع الانفجار اصيبوا بجروح متفرقة ونقلوا الى المركز الميداني للعلاج. وتبنت جماعة المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان أمس مسؤوليتها عن الهجوم.

وفي سامراء على بعد 100 كيلومتر الى الشمال من بغداد قال مصدر في شرطة المدينة ان دراجة مفخخة كانت متوقفة على الطريق السريع انفجرت مستهدفة دورية للشرطة واسفر الانفجار عن مقتل اثنين واصابة خمسة افراد كلهم من الشرطة.

من ناحية ثانية، افاد مصدر في الشرطة ان اربعة مدنيين عراقيين قتلوا وجرح عشرون اخرون صباح أمس في هجوم بصواريخ الكاتيوشا في مدينة المسيب (60 كيلومترا جنوب بغداد).

وقال الضابط سعد المعموري ان اربعة صواريخ من نوع كاتيوشا اطلقت باتجاه مبنى بلدي وباتجاه مركز الشرطة ومركز اتصالات. واوضح ان صاروخا واحدا انفجر «في مرآب للسيارات وسط المدينة فقتل اربعة اشخاص واصيب عشرون اخرون اثر سقوط صاروخ». واوضح ان «معظم القتلى والجرحى من الطلاب كانوا في طريقهم الى كلياتهم ومعاهدهم». ومن جانبه، اكد الطبيب عبد الزهرة النصراوي مدير مستشفى المسيب الحادث، وقال ان «حالات الجرحى بين متوسطة وبسيطة» وبينهم 14 طالبا.

في تطور آخر ذي صلة، ألقت عناصر الشرطة في كركوك امس القبض على خمسة عراقيين، بالاضافة الى مسؤولهم المدعو سيد جميل ابراهيم محمد من مواليد عام 1950، ويعد من القياديين في جماعة انصار السنة، وهو مسؤول عن التمويل وادارة المجاميع التكفيرية في منطقة ناحية ليلان شرق كركوك، التي يسكنها العرب والاكراد والتركمان.

وقال العميد سرحد قادر من شرطة كركوك، اننا قبضنا «على المجرم سيد جميل.. كونه يعد ابرز المطلوبين في العراق، لتنفيذه سلسلة من العمليات المسلحة ضد القوى الامنية العراقية والقوات الاميركية وتفخيخ المركبات وزرع العبوات الناسفة». وقال «اننا القينا القبض عليهنم بعد ورود معلومات استخباراتية لنا عن وجودهم داخل ليلان، والقينا القبض عليهم وهم الآن تحت سيطرة الشرطة ليتسنى لنا المباشرة بالتحقيق معهم».

من جانب آخر انفجرت عبوة ناسفة صباح امس بالقرب من الجسر الرابع في كركوك، بدون ان تقع اضرار تذكر. وكانت تستهدف احدى دوريات شرطة المقداد.. اثناء مرورها من الشارع الرئيسي. وقال العقيد يادكار عمر فقي من شرطة رحيماوة التابع لشرطة كركوك، ان قواتهم تمكنت من اعتقال شبكة لاختطاف المواطنين الاكراد وابناء الاغنياء والعناصر ذات الثقل الاجتماعي، ويهدف الارهابيون الى اثارة الفتن في كركوك من خلال القيام بها وسط سوق الجمهوري قلب مدينة كركوك.

واضاف المصدر، ان الشبكة مؤلفة من تسعة اشخاص من قوميات مختلفة، وهذه الشبكة الارهابية قامت باختطاف بنت في حي المعلمين، وبعد ان اغتصبوها اعادوها الى اهلها مقابل 60 ألف دولار. واوضح ان الفتاة تمكنت اول من امس من التعرف على اثنين من مختطفيها في الشارع الجمهوري، وابلغت رجال الشرطة على الفور ومن جانبهم اسرع رجال الشرطة الى القاء القبض عليهم، ومن ثم استدلوا على باقي اعضاء الشبكة الارهابية. كما اعلنت القوات الاميركية والشرطة العراقية امس في كركوك انهما تمكنتا من اعتقال ستة عراقيين، ثلاثة منهم من المطلوبين في قضاء الحويجة (50 كم غرب كركوك)، من مهندسي وزارعي العبوات الناسفة، والثلاثة الآخرون هم من تجار ومالكي الاسلحة المحظورة.