توتر في كليات جامعة بغداد بعد مقتل طالب في كلية الصيدلة

TT

لليوم الثاني توقفت الدراسة في عدد من الجامعات العراقية اثر المظاهرة التي شهدتها اروقة مجمع كليات جامعة بغداد في باب المعظم ببغداد اول من امس، والتي اتسمت بأحداث شغب وعنف ومصادمات بين طلبة متظاهرين وقوات الشرطة العراقية صاحبه اطلاق كثيف لعيارات نارية حسب روايات شهود عيان.

وقد تظاهر عدد كبير من طلبة كليات الصيدلة واللغات والاعلام رافعين شعارات «لا... لا.. للبعثية من اليوم»، وايضا «اخرجوا البعثية من مجمعنا» و«نريد الأمن والامان». واقتحم الطلبة مقرات عمادات هذه الكليات وحطموا زجاج النوافذ ومكاتب العمداء وأغلقوا جميع النوادى وطلبوا من كافة الموجودين المغادرة حالا والكف عن مواصلة الدراسة والاعتصام طوال الاسبوع. وجاء هذا على خلفية مقتل الطالب مسار سرحان رئيس رابطة الطلبة الجامعيين في كلية الصيدلة بجامعة بغداد الاثنين الماضي امام منزله في منطقة السيدية في بغداد من قبل مجهولين. وقال احد منظمي المظاهرات علي عبود «إننا نتهم العناصر الأمنية في الحرم الجامعى الذين يعملون كحراس شخصيين ايضا في كلية الصيدلة بقتل زميلنا مسار، ونحن نطالب المسؤوليين بمعاقبة المجرمين وخروج كافة العناصر البعثية التي لديها ولاء للنظام السابق من كافة المؤسسات التابعة لجامعة بغداد».

وقامت قوات الشرطة العراقية التي حضرت متأخرة، بإطلاق الاعيرة النارية باتجاه الطلبة بحسب روايات شهود عيان من الطلبة وأقدمت على ضرب العديد منهم. وقال الطالب بشار الراوى من كلية اللغات ان قوات الشرطة اطلقت النار بشكل متعمد على الطلبة الذين تعرض العديد منهم الى الاهانات والضرب من قبل الشرطة. وأوضح «القصة تعود ليوم امس (أول من أمس) حيث قمنا بإقامة احتفال طلابى عفوى امام مقر كلية اللغات في المجمع من الصباح حتى بعد الظهر وذلك بمناسبة تولي الدكتور ابراهيم الجعفرى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الحالية، وقبل نهاية الحفل فوجئنا بأحد العناصر الأمنية من كلية الصيدلة وهو ايضا يعمل كحارس شخصى لعميد الكلية الدكتور مصطفى الهيتى يحضر الى مكان الحفل وهو يحمل مسدسه الشخصى ولا احد يعرفه مما حدا بالعناصر الأمنية في كلية اللغات الطلب منه بالتعريف عن نفسه ومن اين جاء، وتطور الامر الى القاء القبض عليه من قبل هذه العناصر وجردوه من سلاحه مما ادى الى حدوث شجار فيما بينهم، وقد وجه الحارس الشخصى تهديده الى الحاضرين بانه سوف يريهم ما يخيفهم سريعا وستكون النتائج وخيمه عليهم».

وأضاف «كان الطالب القتيل مسار من ابرز الطلبة الذين شاركوا في الاحتفالية المذكورة، وقد قام بعد ذلك وفد من العناصر الأمنية وطلبة الكليات بالتوجه الى عميد كلية الصيدلة لغرض الحديث معه حول الامر». وواصل احد قياديي الطلبة، ويدعى على الحديث، قائلا انه توجه معهم لغرض مقابلة العميد الذي «اعتذر عن تصرف حارسه الشخصي»، مبينا انه «لا يجوز له ترك مكانه بدون اذنه والتعدي على حرمات الكليات الاخرى بالسلاح، حيث كان مصدر تهديد لهم». واضاف «وقد اتهم الطالب القتيل مسار العميد وحراسه بمحاولة اثارة الفتنة كما اتهم البعثيين من انصار النظام السابق بالمسؤولية عن هذه الاعمال. ولم يمض المساء حتى قام مجهولون باغتيال الطالب مسار امام داره في السيدية وهو في المرحلة الخامسة بكلية الصيدلة ـ جامعة بغداد». واضاف لقد غضبنا جدا عندما سمعنا بالامر وقمنا بالتظاهر واقتحام مكاتب العمداء والطلب من الجميع الكف عن الدراسة وتحطيم الزجاج وغلق كافة النوادي في المجمع وترك المكان ولن نستسلم حتى تستجاب مطالبنا ويتم التحقيق في حادث مقتل الطالب مسار».