مسؤولون أميركيون: واشنطن مارست ضغوطا لزيادة مشاركة السنة في مؤسسات الحكم

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: مارس مسؤولون أميركيون ضغوطا غير معلنة على الحكومة العراقية الجديدة لإشراك مزيد من العرب السنة في مؤسسات الحكم، خصوصا في اللجنة المكلفة صياغة الدستور تجنبا لانتقام المسلحين.

وذكر مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن الإدارة الأميركية تشعر بخيبة الأمل من اختيار أعضاء اللجنة الـ55 والمكلفين بصياغة الدستور العراقي، لأنها لم تضم سوى اثنين من العرب السنة الذين يمثلون 20 في المائة من السكان. وذكر المسؤول أن وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، ونائبها روبرت زوليك، تحدثا إلى مسؤولين عراقيين حول مخاوفهم. وأضاف أن رايس تحدثت مع نظيرها العراقي، هوشياز زيباري، ونائب رئيس الوزراء، أحمد الجلبي، الذي كان على خلاف مع الحكومة الأميركية.

وأضاف المسؤول أنه رغم هذه الاتصالات تتبع الحكومة الأميركية «سياسة عدم التدخل» في تشكيل العراقيين لحكومتهم. وأوضح «لا نريد أن نعطي انطباعا بأنها حكومة مصنوعة في واشنطن (...)، ولكن الآن هناك خوف مستمر في واشنطن من أن هذه الحكومة تتجه نحو قاعدة إثنية ضيقة، ويجب أن تبذل المزيد لمعالجة هذه المسألة».