اشتباكات عنيفة في تلعفر بين مسلحين والسكان والتركمان يدعون قوات بغداد للتدخل

TT

افادت مصادر في الشرطة العراقية في مدينة تلعفر في شمال العراق، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت امس بين مسلحين وأهالي المدينة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير غير محدد من الضحايا، نظرا لسيطرة المسلحين على مستشفى المدينة.

وأبلغ مصدر في الشرطة مراسل وكالة الانباء الالمانية، أن اشتباكات عنيفة جرت منذ الليلة قبل الماضية بين مسلحين وأهالي المدينة، وغالبيتهم من الشيعة التركمان، عقب تفجير سيارتين مفخختين في المدينة الواقعة على بعد 60 كم غرب الموصل.

وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية امس، إن انفجار سيارتين مفخختين أمس في حي المعلمين بمدينة تلعفر أسفر عن مقتل 15 شخصا، بينهم ثلاثة أطفال، وجرح 25 آخرين وتدمير أربعة منازل.

ولم تتدخل الشرطة العراقية والجيش والقوات الأميركية لفض هذه الاشتباكات، فيما حلقت المروحيات الأميركية فوق المدينة.

وأضاف مصدر الشرطة أن العديد من الاسر بدأت في النزوح من المدينة. وكانت مصادر طبية في تلعفر قد ذكرت مساء اول من أمس، أن 30 شخصا لقوا حتفهم في انفجار السيارتين الملغومتين في حي المعلمين وأصيب عشرة آخرون.

وقال شهود عيان، إن سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت أمام منزل حسن باكتاش الجولاق، وهو من أعيان تلعفر، ثم انفجرت سيارة ملغومة ثانية بعدها بخمس دقائق في عملية انتحارية أخرى.

وذكرت مصادر طبية في مستشفى تلعفر أنه لم يعرف بعد مصير صاحب المنزل وهو من التركمان، الذين يشكلون غالبية سكان البلدة.

وكان المنزل ذاته قد تعرض لهجوم بقنابل يدوية صباح اول من أمس، مما أسفر عن مقتل أحد أبناء الجولاق.

من جانبه اكد عبد الغني علي يحيى المسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني امس، ان 35 شخصا قتلوا واصيب 25 اخرون بجروح في الهجوم الانتحاري المزدوج، وقال ان الهجوم المزدوج وقع «بعد دقائق من اطلاق قذائف هاون على منزلين في منطقة المعلمين في تلعفر». واضاف ان «السكان المحليين تجمعوا في الموقع للمساعدة (...) فتقدمت سيارتان مفخختان بسرعة وانفجرتا».

واشار الى ان منطقة المعلمين تسكنها غالبية من الشيعة التركمان.

وفي بغداد وجهت الكتلة التركمانية في الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) امس نداء استغاثة الى الحكومة العراقية طالبت فيه بالتدخل السريع لانهاء اعمال العنف بعد الاعتداءين الاخيرين في تلعفر.

وقالت الكتلة التركمانية في ندائها الذي توجهت به الى رئيس الجمهورية والوزراء والجمعية الوطنية «ان تلعفر اليوم تحترق بنيران القوى الضالة والتكفيرية المصدرة من وراء الحدود. وهي اسيرة بيد الارهاب الذي يعشش في داخلها (...) ويتعرض ابناؤها الى الذبح يوميا». واضاف البيان «اننا نناشد الحكومة التدخل السريع لوضع حد للارهابيين الذين سيطروا على مدينة تلعفر، واصبحت رهينة بأيديهم في ظل تعتيم اعلامي وصمت مطبق».

ومن جانبه قال الشيخ محمد تقي المولى، عضو الجمعية الوطنية ضمن الكتلة التركمانية «نحن نطالب الحكومة بالتدخل السريع لانقاذ المدينة من الارهاب لانها اسيرة بيد الارهاب منذ اشهر عدة». واضاف «في الوقت الحاضر لا يمكن لاي طالب مدرسة او عامل الوصول الى عمله او مدرسته».