دمشق ـ رويترز: حث نشطاء أمس البعثيين السوريين على اطلاق سراح السجناء السياسيين ومن بينهم نائبان سابقان بالبرلمان والسماح بالمزيد من الحريات. وحصلت رويترز على نسخة من النداء الصادر عن 179 من النشطاء والمثقفين في الوقت الذي يناقش فيه حزب البعث الحاكم احتمال الغاء قانون الطوارئ الذي فرضه قبل أربعة عقود والذي يطلق يد الدولة في الاعتقال. وقال النداء الموجه الى مؤتمر الحزب (المؤتمر العاشر لحزب البعث) «دعوا ربيع دمشق يزهر واطلقوا ازهاره». وطلب الاسد من أعضاء حزب البعث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أمس يوم الاثنين ان يقدموا بحرية مقترحات لخطوات اصلاحية تستند إلى الاحتياجات المحلية وليس الضغوط الاجنبية». وحث النشطاء على «الحرية لكل المعتقلين السياسيين في السجون. الحقيقة لكل المفقودين والمختفين والوطن الآمن لكل المنفيين».
ويقول محامون ان اعداد السجناء السياسيين تقدر بما يتراوح بين صفر ومئات حسب المعيار المستخدم في تعريف وضعهم القانوني.
وأمرت سورية سفاراتها باصدار جوازات سفر لسوريين مقيمين بالخارج لاعتبارات سياسية في خطوة اعتبرت بمثابة عفو، لكن النشطاء قالوا ان بعض العائدين من المنفى اعتقلوا. ودعا النداء كذلك الى اطلاق سراح مأمون الحمصي ورياض سيف، وهما نائبان سابقان بالبرلمان حكم عليهما بالسجن خمس سنوات عام 2002 في اتهامات بانتهاك الدستور. ويقول النشطاء ان الرجلين استهدفا بسبب دعواتهما للاصلاح السياسي.
وأطلق الرئيس سراح مئات السجناء السياسيين وبدا عازما على السماح بظهور احزاب معارضة طالما لا تقوم على أسس دينية أو عرقية.
وفي وقت متأخر من مساء اول من امس قالت بثينة شعبان، المتحدثة باسم مؤتمر الحزب ووزيرة المغتربين، إن المؤتمر يدرس الغاءً جزئيا او كليا لقانون الطوارئ الذي فرضه عام 1963 بعد توليه السلطة. ودأب النشطاء على مطالبة الدولة بإلغاء القانون الذي يقولون انه يسمح باعتقالات ومحاكمات تعسفية. وتربط الحكومة القانون بحالة الحرب المعلنة مع اسرائيل وليس بالشؤون الداخلية. وقالت شعبان «مطروح الغاء قانون الطوارئ، ولو فقرات منه، أو على الاقل لمناقشة كيفية التعامل معه أيضا». لكنها قالت انه ليس هناك تيقن من أن المؤتمر سيتبنى هذه الخطوة عندما يصوت على التوصيات المقدمة من لجانه في جلسته الختامية التي ربما تعقد في وقت متأخر اليوم (الخميس).