لقاء الأمير نايف بن عبد العزيز مع حسن روحاني: مباحثات سعودية ـ إيرانية تناولت أمن المنطقة والعراق والتعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب والمخدرات

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي متانة العلاقة التي تربط بين بلاده والجمهورية الاسلامية الإيرانية، وذلك بعد استقباله الأمين العام للمجلس الأعلى للامن القومي الايراني الدكتور حسن روحانى أمس في مطار قاعدة الرياض الجوية.

وحول ما نشرته إحدى الصحف الايرانية عن تعرض مساجين مسيحيين للتعذيب في السعودية، بين الأمير نايف انه ليس كل ما يقال صحيحا، وان هذه أمور داخلية ليس لأحد أن يتحدث فيها.

وعن أهمية زيارة المسؤول الإيراني للرياض بين وزير الداخلية السعودي أنها تأتي في إطار العلاقات التي تربط البلدين والمسؤوليات المشتركة في المنطقة بما يخدم البلدين، وقال «نتطلع لمثل هذه اللقاءات، حيث دوما تكون مفيدة للبلدين وذلك بحكم العلاقات القوية التي تربط بلدينا والمسؤوليات المشتركة في المنطقة، فمثل هذه اللقاءات نجد أنها ضرورية جدا».

وأضاف «بحكم معرفتي بالدكتور روحاني وكذلك لأهمية منصبه فإن اللقاءات تتسم بشيء من الوضوح والشفافية والصراحة التي دائما ما توصلنا إلى نتائج افضل».

وعن جلسة المباحثات التي عقدها أمس في الرياض مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أوضح الأمير نايف بن عبد العزيز، أنها تناولت كل ما يتعلق بأمن المنطقة والأمن المشترك والتعاون الأمني بين البلدين، مؤكدا «تقارب الافكار في جميع الجوانب، وهو ما أكده لقاء اليوم».

وتابع الأمير نايف بقوله «وجدنا لدى الدكتور حسن روحاني كل استعداد للتعاون، لما سيكون له أثر بالغ لصالح البلدين ولصالح المنطقة».

وبين الأمير نايف أن التعاون الأمني الاقليمي بالمنطقة وخاصة في قضايا الارهاب يتفاوت من دولة وأخرى. وقال «نتطلع الى المزيد من التعاون، والمملكة على استعداد من دون تحفظ للتعاون مع جميع دول المنطقة سواء كانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو الدول العربية أو الإسلامية أو حتى دول العالم من باب التعاون لمكافحة فاعلة للارهاب».

وأشار إلى ان الجلسة تناولت موضوع أمن العراق لكون البلدين من الدول المجاورة له. وقال «تم استعراض هذا الملف باسهاب لمتابعة هذا الامر من الناحية الأمنية».

من جانبه أوضح المسؤول الأمني الإيراني ان الزيارة تأتي تلبية لدعوة وزير الداخلية السعودي، متمنيا ان تكون هذه الزيارة «فرصة للتشاور حول القضايا المشتركة المهمة بين البلدين وكذلك القضايا في المنطقة».

وردا على سؤال عن وجود علاقة بين هذه الزيارة ومشروع الشرق الأوسط الكبير، قال روحاني «نحن خلال هذه الزيارة نقوم بالتشاور حول أي موضوع يتعلق بهذه المنطقة».

وحول ما أوردته تقارير استخباراتية اميركية عن وجود أحد المسؤولين عن تفجير الخبر (احمد المغسل) في ايران، قال إن «المعلومات الاميركية تعد ضعيفة جدا حتى بالنسبة للقضايا في داخل اميركا، ناهيك عن دقة هذه المعلومات في ايران».

وتعليقا على سؤال عن تقديم سعد بن لادن وسليمان ابو غيث وسيف العدل المعتقلين في ايران للمحاكمة خلال أشهر قال «لا رأي لنا بخصوص هذه الاسماء». مستنكرا «لا أدري من أين أتيت بهذه الأسماء».

يذكر أنه حضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي كل من الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية، والدكتور محمد أحمد السالم وكيل وزارة الداخلية، والفريق أول محمود بخش مدير المباحث العامة، والفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام، واللواء سعود الداود مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة، واللواء محمد الفريح مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات، واللواء مهندس عبد الله السالمى نائب مدير عام حرس الحدود.

وحضره من الجانب الإيراني حسين صادقي سفير إيران لدى المملكة، ومستشار رئيس الجمهورية علي ربعي، ورئيس لجنة السياسة الخارجية حسين موسويان، ومدير عام شؤون الخليج بوزارة الخارجية مصطفى منوني حائري، ومستشار وزير الخارجية صباح زنكنة، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية أحمد دستما لشيان، ومدير عام المجلس بالسفارة علي خان كرمي.