مذكرة بريطانية أعربت عن القلق لغياب التخطيط الأميركي المسبق بشأن العراق

TT

واشنطن ـ رويترز: ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية امس، أن مذكرة قدمت الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل غزو العراق بثمانية أشهر، أعربت عن القلق بخصوص احتمال ان يكون اي احتلال للعراق عملية «طويلة ومكلفة».

واضافت الصحيفة ان المذكرة المؤلفة من ثماني صفحات اشارت الى ان كبار المسؤولين البريطانيين كانوا يرون ان الادارة الأميركية ستغزو العراق لا محالة، لكنها قالت انه لم تجر دراسة مستفيضة للوضع بعد الغزو وسبل صياغته.

ووضع معاونو بلير الوثيقة المؤرخة في 21 يوليو (تموز) 2002 استعدادا لاجتماع رئيس الوزراء بعد ذلك بيومين مع المسؤولين المعنيين بالأمن القومي في داوننغ ستريت.

ونقلت الصحيفة عن المذكرة قولها «احتلال العراق بعد الحرب قد يؤدي الى عملية طويلة ومكلفة لبناء الدولة.. وكما أوضحنا بالفعل تلزم الخطط العسكرية الأميركية الصمت فعليا بخصوص هذه النقطة. وقد تريد منا واشنطن ان نتحمل أكثر من نصيبنا من العبء».

وكانت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قد نشرت في وقت سابق تفاصيل الاجتماع الذي عقد في داوننغ ستريت فيما بات يعرف بمذكرة داوننغ ستريت. وشكت تلك المذكرة من انه «يجري التلاعب بمعلومات المخابرات والحقائق بحيث تناسب السياسة المتبعة». ونفى المسؤولون الأميركيون وبلير هذه المزاعم الاسبوع الماضي.