مقتل 3 عراقيين شمال بغداد والعثور على 20 جثة متحللة قرب المدائن

اعتقال العشرات بينهم مسؤول سابق في حزب البعث و4 من عناصر «أنصار السنة»

TT

قالت مصادر في الشرطة والجيش العراقيين امس، ان عددا من العراقيين قتلوا وجرح آخرون في هجمات متفرقة شمال بغداد، فيما اعتقلت القوات العراقية والاميركية والكردية مجموعة من المسلحين والمطلوبين على خلفية تلك الهجمات وهجمات أخرى بينهم مسؤول كبير سابق في حزب البعث المنحل.

وقال المقدم في الجيش العراقي خطاب الضامن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن سائق شاحنة عراقيا قتل مع مساعده الذي كان يحمل الجنسيتين العراقية والاردنية عندما انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة دورية مشتركة مؤلفة من مجموعة من الشاحنات المدنية كانت تنقل مؤنا غذائية لقاعدة عراقية ـ اميركية مشتركة قرب الشرقاط (300 كلم شمال بغداد). وأضاف أن «القوات الاميركية والعراقية طوقت المنطقة على اثر الهجوم واعتقلت 11 مشتبها فيه من ضمنهم اثنان من المطلوبين».

من جهته، قال الملازم في الجيش حسين عباس إن عراقيا قتل على ايدي مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارتين من نوع أوبل في منطقة الحمايد (49 كلم شمال بغداد). وفي منطقة الصينية (215 كلم شمال بغداد) أفاد النقيب خالد ابراهيم بأن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي اسفرت عن إصابة ثلاثة جنود عراقيين. وذكر مراسل الوكالة في سامراء ان اشتباكات وقعت بين مسلحين وأفراد من قوة التدخل السريع التابعة للداخلية العراقية بعد ظهر امس، أدت الى جرح أربعة من عناصر قوى الأمن العراقية، حسب المقدم محمود محمد، وأوضح نقلا عن محمد أن «مسلحين هاجموا بسيارتهم دورية لقوة التدخل السريع في المدنية واشتبكوا معهم، مما أسفر عن جرح اربعة من عناصر قوى الأمن» من دون اعطاء تفاصيل عن المسلحين.

وعلى صعيد آخر، فجر مسلحون بناية كانت معدة لتكون مركزا للشرطة في شمال سامراء من دون ان تسفر العملية عن خسائر بشرية حسب المصدر ذاته.

من جهة اخرى، أعلن مصدر في الشرطة العراقية امس العثور يوم الجمعة الماضي على عشرين جثة متحللة مجهولة الهوية في منطقة النهروان التي تبعد خمسين كيلومترا الى الجنوب الشرقي من بغداد قرب المدائن. وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «الجثث تعود لعشرين رجلا من مختلف الاعمار ويرتدون ملابس مدنية ومتحللة بالكامل وبدت عليهم آثار تعذيب ومصابون بعدة إطلاقات نارية في انحاء مختلفة من الجسم». وأضاف انه «لم يتم التعرف على هوية هؤلاء القتلى بسبب تحلل الجثث بالكامل وعدم وجود ادلة في جيوبهم».

الى ذلك اكد النقيب أسد سداد أن «قوة عراقية ـ اميركية مشتركة مدعومة بمروحيات طوقت منطقة المعتصم (137 كلم شمال بغداد) واعتقلت عضوا كبيرا في حزب البعث المنحل». وأوضح ان العملية المشتركة فجر اليوم اسفرت عن «اعتقال زيد شاكر; وهو عضو كبير في حزب البعث السابق الى جانب 13 آخرين في المنطقة».

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان عملية «البرق» الأمنية المستمرة في البلاد اسفرت امس عن اعتقال احد عشر شخصا في عمليات تفتيش ومداهمة في جنوب بغداد. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «قوة من الشرطة داهمت منطقة الدور في المدائن (30 كلم جنوب بغداد) وتمكنت من القبض على ستة من المشتبه فيهم»، وأضاف ان «قوة أخرى من الشرطة العراقية داهمت منطقة جعارة في المدائن وألقت القبض على اربعة من المشتبه فيهم».

وفي المنطقة ذاتها «قامت سرية تابعة للشرطة بمداهمة مقبرة المدائن وألقت القبض على مشتبه فيه بالاضافة الى حيازته بعض الأسلحة»، بحسب المصدر ذاته. وأفادت الحكومة العراقية في بيان امس بأن «احد الممولين والمخططين للعمليات الارهابية في مدينة الموصل (370 كلم شمال بغداد) استسلم». وأوضحت أن «الارهابي ابو حاجي ابراهيم حميد خطا خلف استسلم في مدينة الموصل في الثامن من الشهر الجاري بناء على المعلومات الاستخبارية التي تم جمعها ضده». واضافت ان «المدعو ابو حاجي ابراهيم هو احد الممولين والمخططين للعمليات الارهابية في مدينة الموصل، فضلا عن صلته الوثيقة بالارهابي الملا مهدي»، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.

وفي كركوك (شمال) أعلنت قوات الأمن الكردية في بيان اعتقال اربعة اكراد ينتمون الى جماعة «أنصار السنة» الاصولية المتطرفة، وأوضح البيان ان «عملية الاعتقال تمت في مسجد في محلة رحيماوه الكردية شمال مدينة كركوك».

وأكد البيان ان «تحقيقا يجري حاليا مع المعتقلين الاربعة للوصول الى هذه الخلية المتطرفة والإرهابية» من دون ذكر المزيد من التفاصيل.