كرامي: الخلاف مع فرنجية «سحابة صيف» والحديث عن دعم ابن عمه «زكزكة سياسية»

أشاد بعون ورحب بوجود سعد الحريري في طرابلس

TT

«الشرق الاوسط» حدد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي موقفه من التحالف السياسي مع النائب المنتخب العماد ميشال عون والوزير السابق النائب سليمان فرنجية، مشيراً الى انه «محاولة للقضاء على الفساد وبناء مؤسسات الدولة». واكد ان «سحابة صيف» قد مرت مع فرنجية وان موقفه المؤيد لابن عمه سمير فرنجية كان لـ «الزكزكة السياسية». ورحب كرامي بزيارة النائب المنتخب سعد الحريري الى طرابلس.

جاء كلام كرامي خلال تدشينه امس بئراً ارتوازية في بلدة مرياطة بقضاء زغرتا. وقال رداً على اسئلة الصحافيين: «بالنسبة الى موضوع الانتخابات انا غير مرشح. ولكن عندما اعلنا عزوفنا عن الترشح، قلنا اننا سنستمر في العمل السياسي. والنيابة ليست لها علاقة بالعمل السياسي. فاذا لم يكن الانسان نائباً فهذا لا يمنعه من المراقبة والمحاسبة لمصلحة الناس كافة. ومن الطبيعي ان نلتقي مع العماد ميشال عون لانه رجل نستطيع ان نقول انه آدمي بكل معنى الكلمة. ونحن نفتقد للاوادم في السياسة. مع الاسف، ضرب الفساد في كل لبنان بما في ذلك السياسة. واصبحنا نفتش عن الناس الذين يلتزمون كلمتهم وحتى مبادئهم. لذلك من الطبيعي عندما نرى العماد عون ملتزماً خدمة لبنان والاصلاحات وفتح الملفات والقضاء على الفساد واعادة بناء الدولة، طبعاً نلتقي واياه». واضاف: «اما بالنسبة الى الوزير سليمان فرنجية، كانت هناك سحابة صيف بالنسبة للانتخابات واللوائح التي شكلت. ولكن توافقنا بعد الانتخابات على ان نلتقي وان ننسق ونعمل معاً».

وعما اذا كان سيعطي اصوات مناصريه لسمير فرنجية، ابن عم النائب فرنجية، بعد المصالحة التي تمت مع الاخير، قال كرامي: «لا، طبعاً. عندما تحدثنا اننا سنعطي اصواتنا لسمير فرنجية كان الامر نوعاً من الزكزكة السياسية. ولكن بالطبع نحن لن نلزم احداً بالتصويت لاننا اتخذنا قراراً بالمقاطعة. والقرار لا يتجزأ. وكان حديثنا امس (اول من امس) واضحاً. الملتزمون معنا ملتزمون بالمقاطعة. اما الانصار فهم احرار».

واضاف كرامي: «ان الانتخابات تتم وفق قانون ظالم، فيه البوسطات والمحادل والمال السياسي. واصبحنا نرى تماماً ان هذا المجلس ليس منتخباً انما هو معيّن. والكتل الاساسية في المجلس هي التي حكمت في الفترة السابقة. وهي التي مارست الفساد في الدولة. وهي التي اوصلتنا الى مديونية الاربعين مليار دولار. وتعليقا على مجيء النائب سعد الحريري الى طرابلس قبل ايام من الانتخابات، قال كرامي: «على كل حال هو شيخ ونائب. واهلا وسهلا. ان طرابلس تستقبل أياً كان فكيف اذا كان الشيخ سعد. ولكن بالمعنى السياسي فالطرابلسيون يشعرون بأمرين يحزان في انفسهم. الاول ان الغرباء يفرضون عليهم نوابهم. والثاني المال السياسي لان هذه الجهة رأسمالها الدولار. ونحن من خلال المقاطعة التي اعلناها، اعلنا ان طرابلس ليست للبيع. ولا يزال الكثير من الشرفاء متمسكين بمبادئهم واخلاقهم لمصلحة بلدهم. والاقلية هي التي تباع وتشترى».