زيباري: أهم مطالبنا من مؤتمر بروكسل حول العراق سياسية

يترأس وفدا من 40 شخصية بينها 8 وزراء

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: يشارك العراق بوفد رسمي كبير في مؤتمر بروكسل، الذي سيعقد في 22 الشهر الجاري، بهدف اطلاع العالم على أهم احتياجاته في مجال إعادة الإعمار وبناء مؤسساته الرسمية والأمنية في وقت لا يزال فيه العنف سيد الموقف.

وصرح وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، أن الوفد العراقي، الذي سيترأسه: «سيكون من أكبر الوفود المشاركة في المؤتمر، ويضم نحو أربعين شخصية بينهم ثمانية وزراء، إلى جانب خبراء واختصاصيين في جميع المجالات».

وأضاف أن «الحكومة العراقية ستطلع الأسرة الدولية في هذا المؤتمر المهم على كل احتياجاتها لتلعب دورها في المساعدة في عملية إعادة إعمار العراق».

وأكد زيباري أن «العراق اتخذ كل الاستعدادات لهذا المؤتمر»، موضحا أن «اجتماعات عقدت في وزارة الخارجية لتنسيق جهود الحكومة حضرها مسؤولون من وزارات المالية والتخطيط والدفاع والداخلية والعدل والأمن القومي والوطني والبنك المركزي». وتابع أن «الجميع يتطلع إلى أن يكون أداء الحكومة موحدا في المؤتمر».

وسيشارك في مؤتمر بروكسل، الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية، حوالى 85 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. وقال زيباري «من المحتمل أن يحضر رئيس الوزراء العراقي، إبراهيم الجعفري، أعمال هذا المؤتمر، الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لدعم جهود إعادة إعمار العراق وترسيخ الاستقرار فيه.

وفي ما يتعلق بأولويات الحكومة العراقية، قال زيباري إن «أهم طلبات العراق ستكون بالتأكيد سياسية تنص على ضرورة تقديم دعم للحكومة العراقية الجديدة، وخصوصا في ما يتعلق بالعملية الدستورية والانتخابات المقبلة».

وأضاف «أما في الجانب الاقتصادي، فسوف نشدد على ضرورة التزام الدول المانحة بتعهداتها تجاه العراق وتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة لبناء مؤسساتها».

وأكد زيباري أنه في ما يخص الجانب الأمني، فإن «العراق سيطلب المساعدة في تطوير القدرات الأمنية العراقية من خلال عملية تدريب قوات الشرطة لكي تتمكن من بسط الأمن في البلاد».

وفي الجانب الخاص بالقضاء، أكد المسؤول العراقي أن «العراق سيطلب المساعدة في تشجيع معايير حقوق الإنسان وتحسين أوضاع السجون والمساعدة في القانون».

يذكر أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أعلن أن الاتحاد الأوروبي سيطلق برنامج تأهيل مئات الكوادر في الشرطة والقضاء والسجون العراقية بحلول الأول من يوليو (تموز) المقبل.

وأعلن سولانا في بيان وزعته أجهزته في بروكسل «أن السلطات العراقية دعتنا إلى إطلاق هذا البرنامج الأوروبي للتأهيل في أسرع وقت ممكن، ونعتزم القيام بذلك فور انتهاء المؤتمر الدولي حول العراق، وليس أبعد من الأول من يوليو».

وزار سولانا بغداد الأسبوع الماضي برفقة وزير خارجية لوكسمبورغ، جان اسلبورن، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية الدورية للاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر.

وقد وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ25 في فبراير(شباط) على هذه المهمة، التي تتناول تأهيل 770 شخصا. وستستمر سنة وتجرى خارج الأراضي العراقية.

وقد تم تعيين البريطاني ستيفن وايت، المسؤول السابق في شرطة ايرلندا الشمالية، على رأس هذه المهمة. وتم تخصيص عشرة ملايين يورو من موازنة الاتحاد لتمويل هذا البرنامج.

وكانت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر، أعلنت الأسبوع الماضي عن افتتاح ممثلية للاتحاد الأوروبي «في الأشهر المقبلة»، في المنطقة الخضراء، الشديدة الحماية، في بغداد.