أكدت الحكومة العراقية في بيان أمس قيام قوات الأمن العراقية باعتقال اثنين من تنظيم القاعدة في العراق، الذي يتزعمه المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي في مدينة الموصل شمال العراق.
وأوضح البيان ان «القوات الأمنية العراقية تمكنت من إلقاء القبض على اثنين من مساعدي الإرهابي أبو طلحة في الموصل بناء على معلومات من مصادر متعددة بضمنها معلومات أدلى بها مواطنون».
وأضاف البيان ان «إلقاء القبض على الإرهابي سالم محمد أحمد المعروف باسم أبو نبهان والإرهابي محمد ثائر إبراهيم المعروف ايضا باسم ابو سرحان، تم خلال عملية مداهمة قامت بها تلك القوات الأحد». وأكد البيان أن «الإرهابيين أبو نبهان وأبو سرحان هما من المساعدين البارزين والموثوقين للارهابي أبو طلحة الذي تم إلقاء القبض عليه في الرابع عشر من الشهر الجاري، وكانا مرشحين لتولي مسؤولية التنظيم التكفيري خلفا للارهابي (أبو طلحة) قبل أن يلقى القبض عليهما». وأشار الى ان «الإرهابيين المذكورين كانا مسؤولين عن مجموعتين إرهابيتين تضمان المئات من العناصر الاجرامية، وهما مسؤولان عن العديد من عمليات التفجير والاغتيالات التي طالت رجال دين ومسؤولين في الحكومة ورجال أعمال ومواطنين».
واتهم البيان هذين المعتقلين «بالقيام بإدارة مجموعات إجرامية أخرى تتخذ من عمليات الاختطاف وسيلة للحصول على مبالغ مالية كبيرة من ذوي المختطفين كفدية مقابل إطلاق سراح الذين تم اختطافهم، كما كانا يتعاملان أيضاً بالسيارات المسروقة والأسلحة والمخدرات، فضلاً عن قيامهما بعمليات سرقة في مدينة الموصل لغرض تمويل العمليات الارهابية». يذكر ان الجيش الاميركي أعلن الخميس الماضي اعتقال محمد خلف شاكر المعروف باسم ابو طلحة قائد تنظيم القاعدة في الموصل. وأعلنت السلطات العراقية اخيرا اعتقال العديد من المتهمين بمساعدة الزرقاوي الذي تبنى تنظيمه عمليات اعتداء وخطف واغتيال في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في أبريل (نيسان) 2003 .من ناحية ثانية، أفاد ناطق باسم قوات الأمن العراقية وآخر باسم الجيش الأميركي أمس بأن القوات العراقية وباسناد من القوات الاميركية تمكنت من إلقاء القبض على 30 مشتبها فيه بعمليات شنتها على مدى اليومين الماضيين بناء على معلومات استخباراتية تقدم بها مواطنون عراقيون. وقال بيان للجيش الاميركي ان «جنودا عراقيين واميركيين اعتقلوا 12 شخصا يشتبه بأنهم من الارهابيين» في ثلاثة احياء مختلفة في بغداد في وقت مبكر من صباح أمس. وقال اللفتنانت كولونيل في الجيش الاميركي كليفورد كينت ان «قوات الأمن العراقية تتجه لتكون قوات مستقلة تعمل بثقة اكبر بقابليتها الذاتية». وأوضح البيان انه «قبل يوم من ذلك تمكنت القوات العراقية بمساندة من قوات التحالف من اعتقال 16 مشتبها فيه وأحبطت هجوما بالقنابل على مركز شرطة في العاصمة بغداد». وأكد كينت انها «المرة الثالثة في يومين يقوم فيها مواطنون عراقيون بتقديم معلومات عن أماكن وجود ارهابيين ومخابئ أسلحة». وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) أعلن العقيد إسماعيل ابراهيم من الجيش العراقي اعتقال شخصين مشتبهين حاولا تفجير سيارة مفخخة في نقطة تفتيش جنوب المدينة.
من جهة أخرى، أكد محافظ ديالى رعد رشيد الملا جواد اعتقال 75 مطلوبا ومشتبها فيه في حملة مداهمات واعتقالات استمرت خمسة أيام في بهرز جنوب بعقوبة. وقال الملا جواد في مؤتمر صحافي حضره قادة الشرطة والجيش العراقي والقوات المتعددة الجنسيات في مبنى المحافظة «تم اعتقال 75 من المطلوبين والمشتبه فيهم بالإضافة الى ضبط كميات كبيرة من الأسلحة وتحرير رهينة». وأضاف أن «معالجة الأوضاع السائدة الآن» جارية في بهرز «والحياة فيها عادت الى حالتها الطبيعية».