طمأن الأمير سعود بن فهد نجل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عن صحة والده، مؤكداً أنها في تحسن مستمر، بعد إجراء الفحوصات والعلاج اللازم، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن موعد خروجه من المستشفى سيحدده الأطباء، مبدياً شكره لكافة المواطنين لمتابعتهم واهتمامهم وسؤالهم الدائم عن صحة الملك فهد، مما يدل على التلاحم الكبير بين القيادة والمواطنين.
وأبرم الأمير سعود أول من أمس، عقداً بين مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود الخيرية، كونه يمثل نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة ورئيس اللجنة التنفيذية، وبنك البلاد، تعمل المؤسسة الخيرية بموجبه على إنشاء مبان في مواقع متميزة وبمواصفات محددة من قبل البنك، الذي سيقوم باستئجارها بعد إنشائها لمدة عشرين عاماً، ويصل المبلغ الإجمالي لهذا الاستثمار إلى 180 مليون ريال (48 مليون دولار) يتم استثمارها بموجب هذه الاتفاقية.
وبين الأمير سعود أن هذا النوع من الاستثمار يحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها المؤسسة، مشيراً إلى أن «الحاجة داعية إلى استثمارات طويلة الأجل لخدمة الأعمال الخيرية، لكي يمكن لها أن تضع خططها المستقبلية وتساهم في دعم مشاريع خيرية كبيرة، كإنشاء المجمعات السكنية ونحوها، وهو ما دعا المؤسسة للدخول في هذا النوع من الاستثمار».
من جانبه ذكر عزام بن عبد الله أبا الخيل الرئيس التنفيذي لبنك البلاد، أن البنك يسعى من خلال هذا الاستثمار إلى إيجاد فروع مناسبة وبمواقع متميزة لخدمة عملائه في جميع مدن السعودية، مشيراً إلى أن الفكرة تقوم على أن تعمل مؤسسة العنود الخيرية على إنشاء فروع البنك، حسب المواصفات التي يتطلبها عمل البنك، ثم يقوم البنك باستئجارها.
وقال أبا الخيل إن هذه الخطوة جيدة لهم، في السعي نحو نشر خدماتهم بأسرع وقت في مدن السعودية، كما أن من إيجابيات هذا الاستثمار أنه مع إحدى المؤسسات التي تعمل في المجال الخيري. ويؤكد الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية، أن رؤية المؤسسة للعمل الخيري تقوم على المساهمة والتركيز على معالجة المشكلة ذاتها كالفقر مثلاً، ووضع خطط مستقبلية يتم العمل عليها ضمن أهدافنا وإمكانياتنا السنوية، لأن طبيعة المشاريع تتطلب فترات زمنية طويلة ودعما ماليا عاليا، مشيراً إلى أن مثل هذا النوع من الاستثمار يلبي رغبات المؤسسة في هذا التوجه.