اليمن: باجمال يؤكد على رفض الإرهاب في افتتاح مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية

TT

افتتح المؤتمر الـ32 لوزراء الخارجية للدول الاسلامية اشغاله امس بقاعة المؤتمرات بالعاصمة اليمنية صنعاء بمشاركة 56 وفدا اسلاميا الى هذا المؤتمر الذي ينعقد للمرة الثانية في اليمن منذ 21 عاما. وقال رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال الذي افتتح المؤتمر نيابة عن الرئيس علي عبد الله صشالح ان ابرز التحديات التي تواجه الامة الاسلامية في الوقت الراهن ما يجري من احداث والاعمال المشينة في حق الانسانية في ارض فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان. وقال ان تلك الاحداث تجبرنا ان نقف مع الحق والعدل والأمن والاستقرار ورفض كل الوان الظلم والعدوان والافعال اللانسانية او التمييز الديني والعرقي والاذلال والمهانة التي تمارس من قبل قوى الطغيان العسكري والاقتصادي في العالم. وقال باجمال ان الدين الاسلامي هو دين الرحمة والتسامح والاعتدال، دين العدل والحق والسلام الذي يرفض رفضا قاطعا ان يوصم بانتساب التطرف والارهاب اليه. واعتبر هذه الدعاوى والافكار بانها جزء من حملة ظالمة ضد الاسلام والمسلمين وتعبر عن تخلف فكري لدى اولئك الذين يدعون الحضارة والمدنية وهم في اعماقهم يحملون كل غرائز الكره والعنف وسحق الانسانية. بيد ان رئيس الوزراء اليمني دعا الى محاورة هؤلاء ومجادلتهم بالتي هي احسن بغية تعريفهم بقيم الاسلام واخلاقيات المسلمين. واضاف قائلا انه من العيب ان يدعي احدنا تفوقه الفكري والقيمي والانساني والعلمي اليوم في القرن الـ21. واكد على ضرورة ان يقام في الظروف الراهنة جسر للحوار بين الثقافات وان نتعلم ثقافة الحوار وان نتعامل معا كجيران في عالم واحد. من جانبه قال وزير الخارجية التركي عبد الله غل ان الدورة الحالية لمؤتمر وزراء الخارجية للدول الاسلامية تنعقد في ظل ظروف وتحديات عالمية تمر بها الامة الاسلامية تستدعي النظر في التغيرات التي تحدث على الصعيد الاقليمي والعالمي. ودعا الى السعي من اجل تحقيق السلام والتقدم والرفاهية في العالم المعاصر وقال ان القضية الفلسطينية ما زالت تتمتع بأولوية قصوى على جدول اعمال منظمة المؤتمر الاسلامي. ويبحث وزراء الخارجية للدول الاسلامية على مدى ثلاثة ايام جملة من القضايا من ابرزها تطورات الاوضاع في فلسطين والوضع الراهن في العراق ودور الدول الاسلامية في تحقيق الأمن والاستقرار في هذا البلد والأوضاع في السودان وبخاصة في اقليم دار فور اضافة الى ما هو جار في كشمير والصومال وأفغانستان وقبرص وأوضاع الاقليات الاسلامية في ارجاء العالم. كما يناقش المؤتمر الاوضاع الاقتصادية في العالم الاسلامي وامكانية تعزيز النظام التجاري متعدد الاطراف وإنشاء سوق اسلامية مشتركة وتعزيز التعاون بين أسواق الاوراق المالية في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. كما يتطرق المؤتمرون الى المسائل المتعلقة بظاهرة الارهاب والتنسيق بين الدول الاسلامية في مجال حقوق الانسان ومتابعة اعلان القاهرة حول حقوق الانسان في الاسلام والاعلام وتطوير التقنية الاتصالات وفي المقدمة من هذه الامور السبل الكفيلة بالمشاركة الفعالة للدول الاسلامية في النهوض بمجتمع المعلومات والمساهمة في القمة العالمية الذي سينعقد في تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الجاري.