وزير الداخلية السعودي: قائمة المطلوبين الجديدة قد لا تكون الأخطر رغم أنها تحمل توجهات القوائم التي سبقتها

رعى أمس حفل تخريج دفعة من طلاب الدراسات العليا بجامعة نايف

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، أن القائمة الجديدة للمطلوبين الـ 36 والتي أعلن عنها أمس، قد لا تكون الأخطر. وقال «لم نقل إنهم الأخطر، وقد يظهر في الوقت الحالي من هم أخطر منهم».

وأضاف الأمير نايف، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس، بعد رعايته لحفل تخريج دفعة جديدة من جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض، أن «القائمة الجديدة تحمل نفس التوجهات للقوائم التي سبقتها، وأن أفرادها لهم ارتباط بالسابقين، وأعمالهم متشابهة إلى حد ما، وهم تحت المتابعة والاهتمام، ونتمنى أن تكون الأجهزة الأمنية أقوى منهم وعلينا ألا نستبعد ما يحصل من هؤلاء».

وكشف وزير الداخلية السعودي عن تمكن الأجهزة الأمنية من اكتشاف العديد من الأعمال الإرهابية في السعودية واحباطها قبل وقوعها، وقال «لقد أحبط رجال الأمن العديد من الأعمال الإرهابية والإجرامية في السعودية، والتي تم اكتشافها قبل وقوعها»، مبينا أن رجال الأمن مستعدون للتصدي لمثل هذه الأعمال.

وعن كيفية التوصل لهذه القائمة وطبيعة أدوار المطلوبين، قال «إن التوصل لهم كان بجهود رجال الأمن»، مشيرا إلى أن «أعضاء هذه القائمة شاركوا في كل النشاطات التي يتبناها الإرهابيون، سواء ممن أوقف أو قتل، ولم يكن بينهم أحد ممن سلمهم ذووهم»، مشددا على أنه سيكون التعامل مع القائمة الجديدة بمثل التعامل مع القائمة السابقة الـ26.

وفي ما يتعلق بما تضمنته القائمة من أسماء مطلوبين يتوقع وجودهم في بعض الدول، وعما إذا كان هناك تعاون قائم مع هذه الدول، أجاب بالقول «إن التعاون مع جميع الدول العربية قائم».

وحول وجودهم في العراق أو اليمن أو سورية أو إيران، أكد الأمير نايف أنه ليس بالضرورة أن يكونوا في هذه الدول، «ولا نعلم عنهم، سواء كانوا أحياء أم أمواتا»، وأضاف في هذا السياق، مقيما هذا التعاون «إن التعاون مع اليمن ممتاز، وسورية جيد جدا، وبالنسبة لإيران سيصبح التعاون أكثر من السابق، ونرحب بالتعاون مع العراق».

وعن الأنباء التي تتحدث عن وجود خلاف حدودي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، نفى الأمير نايف ذلك، وقال «للأسف هناك بعض الصحف والوكالات ممن يروجون، ويفسدون مجريات الاتصالات والبحث، ولكن لن يفلحوا»، واضاف «أملي أن يحترموا الرأي العام، ونحن لمسنا شفافية بالتعامل مع الجانب الإماراتي ونبادلهم نفس الشعور»، وأضاف «نحن واضحون ولدينا ثقة بالحرص على المصالح المشتركة من قبل الطرفين، والموضوع تحت الاستكمال».

وحول اغتيال ضابط الأمن السعودي مبارك السواط، وسرعة الكشف عن المجرمين، أكد الأمير نايف أن هذا المستوى الذي وصل إليه الأمن السعودي يعود للتقدم العلمي والتقني لدى القوات، وقال «استطعنا تحديد القتلة بعد ساعات من وقوع الجريمة، نتيجة العلم والتقنية المتقدمة». وعن ربط التنظيم الإرهابي في السعودية وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، قال الأمير نايف: «الإخوان لا علاقة لهم، ولكن ما نعلمه أن عبد الله عزام والظواهري زعيمي القاعدة في أفغانستان هما من الإخوان المسلمين، والتنظيم في السعودية له علاقة بالقاعدة».

وكان الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وبصفته رئيسا لمجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قد رعى مساء أمس حفل تخريج طلاب الدراسات العليا والدورات التدريبية للجامعة في الرياض.