المحياني اختفى في رمضان.. والجوير ودع أسرته قبل 3 أشهر..

والسويلمي لم يعلق على الإرهاب.. والسياري عمل في الهيئة.. والحاسري غير متفوق دراسيا

TT

أكد صالح رزق الله المحياني والد المطلوب فهد رقم 22 في قائمة الـ36 الصادرة امس، ان ابنه خرج من المنزل قبل شهر رمضان الماضي ولا يعرف عنه شيئا، مشيرا الى ان ابنه كان سيئا وهو ما دفعه الى طرده من البيت. وأضاف في اتصال هاتفي بـ«الشرق الاوسط» من منزله في مكة المكرمة «لا اعلم اين هو، ولم يسبق ان اتصل بنا ولكنه كان (داشر) ولم يكن جيدا، وهو ما دفعني لطرده من البيت».

وأضاف المحياني الذي يعمل سائق سيارة أجرة في العاصمة المقدسة «بعد ان تغيب ابني فهد لفترة طويلة اضطررت للابلاغ عنه لدى الجهات الامنية ووجهوا لي اسئلة كثيرة عنه ولم أبلغ بأي شيء عنه منذ ذلك الحين سوى انهم طلبوا مني اخبارهم اذا اتصل او جاء». ويواصل المحياني حديثه «لو حدث وعرفت عنه أي شيء فانا من سيقوم بالابلاغ عنه وتسليمه للجهات الامنية»، مشيرا الى ان لديه ابنين آخرين «ولكنهما صالحان ولا يشبهان أخاهما».

وكان المطلوب فهد والبالغ 24 عاما حسب والده قد ترك الدراسة بعد حصوله على شهادة الثالث المتوسط في متوسطة الغسالة وكان مستواه جيدا في الدراسة، إلا انه تدهور دون معرفة الاسباب. ولم يكن متدينا بل كان حسب والده منحرفا.

وكانت الجهات الامنية قد اعلنت عن اسم فهد بين 36 مطلوبا وتوقعت ان يكون ضالعا في القضايا الامنية التي شهدتها السعودية خلال الفترة الماضية. من جهة أخرى، قالت أسرة المطلوب محمد عبد الرحمن السويلمي، إن آخر مرة شوهد فيها من قبلهم كانت في العام الماضي، وأنه كان يدرس في جامعة الامام قسم اللغة العربية، ولم تكن له أي اهتمامات سياسية او ارهابية، ولم يبد أي تعليق في يوم من الايام عن أي حادث ارهابي ولا حتى تفجير اميركا، ولم يبد أي تعليق او اهتمام بالحكومة السعودية.

وأضافت الأسرة أيضا أن بن لادن لم يكن في يوم من الأيام شخصيته المفضلة ولا تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن شخصيته هادئة ومحب لعائلته، لا يملك جوالا حاليا ولم يتصل بأهله او بأي من أقاربه خلال هذه المدة.

أهله لا يعرفون عن اصدقائه أي شيء و لم يسبق ان التقوا به ابدا، وهو يحب سماع الاشرطة الدينية ويتابع قناة المجد دائما، وملتزم دينيا، ولكن باعتدال، وقد تفاجأ أبوه عندما عرف انه من المطلوبين ومحمد اكبر اخوته.

والمتوفر من معلومات عن فهد فراج الجوير، تتمثل في أنه تجاوز 40 عاما، حاصل على الشهادة المتوسطة وانخرط في العمل مع والده في مؤسسة للبطانيات إلا أنه توقف عن العمل منذ العام الماضي.

وقبل ثلاثة أشهر جاء إلى منزل والده فراج الجوير وترك عائلته المكونة من زوجته التي تقطن مع والدها في الرياض الآن وأبنائه الثلاثة وبناته الثلاث أكبرهم في الخامسة عشر، مستغلا عدم وجود أحد في منزل والده، حيث كان الجميع في العمل. وودعهم وقال إنه قد لا يراهم مرة أخرى وترك زوجته في حالة بكاء شديد ولم يروه الى اليوم.

كان فهد شابا متوازنا وليس متشددا ولكنه منذ عامين ذهب إلى أفغانستان ومكث هناك شهرا ونصف الشهر ورجع مرة أخرى متبدلا فأزال التلفاز وأطلق اللحية وأصبح يمكث في المسجد معظم الوقت.

والده ذكر أنه لا يريده أن يرجع وأنه يكره أن يتذكر أنه انضم إلى الفئة الضالة، كما ذكر أن خالد الفراج وهو محتجز حاليا في وزارة الداخلية هو أكثر شخص أثر فيه. وزوجته متحفظة جدا وقالت: كل شيء قلته في الداخلية. أما زيد سعد زيد السماري، فيعمل في الهيئة منذ سبع سنوات وهو متزوج وقد سافر إلى أفغانستان منذ 4 سنوات ولم يروه منذ عامين وآخر مرة رأوه فيها كان يتحدث عن سخطه على أميركا وما تفعله بالعالم.

وأجاب شقيق سلطان صالح هوصان الحاسري، وهو بكر الحاسري أن اخاه كان يتصرف بشكل عادى جدا ولم يسبق له المشاركة في أي حدث إرهابي مطلقا حتى انه تفاجأ لورود اسم شقيقه ضمن المطلوبين.

فأخوه كان من المنتقدين جدا للاحداث الارهابية، وكان يمقت من يقوم بها ولم يسبق لأخيه إبداء أي آراء سياسية او الاعجاب بأي تصرفات ارهابية.

وعن عمله بين بكر ان اخاه لم يلتحق بأي عمل، فقد تقدم للحصول على عمل في قطاعات عدة لكنه لم يوفق فى ذلك.

وعن دراسته، بين ان مستواه كان متوسطا في الدراسة ولم يكمل المرحلة الثانوية. وبالنسبة لأصدقائه ذكر انه لم يلتق ايا من اصدقائه. وعن علاقته بأقاربه وعائلته ذكر أنها ممتازة جدا. فهو شاب اجتماعي يحب الناس ويجتمع مع أهله دائما.

وأضاف أن آخر مرة شاهده فيها كانت العام الماضي عندما ودعهم لأداء فريضة الحج ثم اختفى ولم يشاهده بعدها. وعن البرامج المفضلة لديه قال لا توجد لديه برامج محددة لكنه يستمع دائما لأشرطة القرآن الكريم ويحب قراءة كتب الشيخ ابن عثيمين.

وطالب شقيقه في نهاية حديثه ان يرجع الى جادة الصواب ويتذكر والدته التى أصابها السكر والضغط ومرض القلب بسبب فعله وحالها ليس بأفضل من حال والده الذي يشتكي هو ايضا من عدة امراض بسبب صدمته بابنه، مؤكدا انه سيسلم اخاه فور علمه بمكان اقامته، فلن يساعده اي احد من افراد العائلة على الهروب من يد العدالة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فان المطلوب رقم 4 عبد الرحمن صالح عبد الرحمن المتعب سبق له ان حصل على منحة ارض في محافظة الزلفي في ابربل «نيسان» 2002 بعد ان تقدم بطلب ذلك الى بلدية المحافظة في العام 1999 .