رشح الرئيس الاميركي جورج بوش الادميرال البرت كالاند، الذي قاد قوات العمليات الخاصة خلال الحرب في افغانستان، ليصبح المسؤول الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه)، حسبما اعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) اول من امس. وكان كالاند قد عمل في موقع رفيع بالاتصالات العسكرية في الوكالة ومديرا مساعدا للدعم العسكري، كما عمل نائبا مكلفا على مدى عدة شهور، وكان متوقعا ان يصبح النائب الجديد للمدير الحالي للوكالة بورتر غوس. وبوسع كالاند، وهو جنرال بثلاثة نجوم، ان يشغل المنصب الجديد اذا تمت المصادقة عليه من قبل مجلس الشيوخ. وقال مسؤولون ان وكالة (سي. آي. ايه) ستصدر اعلانا رسميا بشغله موقعه الجديد عقب مصادقة الكونغرس. وقد اعلن المكتب الصحافي للبنتاغون عن التعيين في إطار إجراء روتيني لتوضيح تغييرات الوظائف في صفوف كبار ضباط سلاح البحرية. وأوضحت جينيفر ميللروايس، المتحدثة باسم وكالة (سي. آي. ايه)، ان الأدميرال كالاند لديه معرفة مباشرة بكيفية عمل الاستخبارات والمؤسسة العسكرية لإنجاز المهام الكبيرة، وأضافت انه في حال مصادقة مجلس الشيوخ على ترشيحه، فإنه سيستخدم معرفته وخبرته الواسعة وتجربته القيادية لفائدة الوكالة. ومن المقرر ان يخلف الادميرال كالاند، جون ماكلولين، الذي استقال من منصبه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. تخرج الادميرال كالاند في الأكاديمية البحرية عام 1974، وعمل خلال الفترة من 2002 حتى 2004 قائدا للقوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الاميركي، كما قاد قوات العمليات الخاصة في منطقة الشرق الاوسط بين عامي 2000 و2002، وعقب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 قاد قوات خاصة قوامها 3000 جندي وضابط في افغانستان.
يشار الى ان المسؤول الثاني في وكالة (سي. آي. ايه) كان يعتبر نائبا لمدير الوكالة، وكان تعيينه يخضع لموافقة مجلس الشيوخ، بيد انه تحت ظل نظام الهيكلة الجديدة بقيادة مدير جهاز الاستخبارات الوطنية، جون نغروبونتي، سيشغل الادميرال كالاند مرتبة أقل كنائب فقط لمدير الوكالة ولا يكون تعيينه خاضعا بالضرورة للإجراء المتمثل في جلسة تأكيد الترشيح من قبل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ، إلا ان جلسة تأكيد الترشيح التي تجريها لجنة الخدمات المسلحة التابعة للمجلس لا تزال إجراء معمولا به.
* خدمة «نيويورك تايمز»