أميركا تتوقع مزيدا من العنف في أفغانستان قبل انتخابات سبتمبر

مقاتلات بلجيكية تشارك لأول مرة في مهمات قتالية خارج البلاد

TT

توقع ستيفن هادلي مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش للأمن القومي، وقوع مزيد من العنف في افغانستان مع سعي طالبان و«القاعدة» الى تقويض الانتخابات المقرر اجراؤها في البلاد في سبتمبر (ايلول). وقال هادلي للصحافيين على متن طائرة الرئاسة التي أقلت بوش الى الدنمارك «ان الرئيس الاميركي يتابع بنفسه تطورات عملية البحث عن جندي مفقود من قوات المهام الخاصة للبحرية الاميركية في افغانستان». وقال هادلي ان عروضا قدمت في افغانستان «لتوسيع الحوار السياسي»، واشراك بعض مسؤولي طالبان الذين «لم تتلطخ أيديهم بالدماء ويريدون أن يكونوا جزءا من افغانستان الجديدة». وأضاف أن من الواضح أن طالبان و«القاعدة» قررتا محاولة افساد الانتخابات البرلمانية القادمة، لكن خطة أمنية لحماية هذه الانتخابات يجري إعدادها حاليا. ومضى قائلا «انها مشكلة ونحن سنتعامل معها. اعتقد انكم سترون بعض العنف من الآن وحتى سبتمبر(أيلول). السؤال سيكون كيف ستسير تلك الانتخابات وكيف سيستجيب الشعب الافغاني لتلك الانتخابات؟ ثم ما هي الحسابات التي ستجريها طالبان وغيرها بعد اجراء تلك الانتخابات».

فى الاثناء ولاول مرة فى تاريخ السلاح الجوي الملكي البلجيكي، غادرت امس 6 طائرات من طراز اف 16 قاعدة فلورنس البلجيكية في طريقها الى افغانستان للمشاركة في اول عملية جوية قتالية لسلاح الطيران الملكي البلجيكي خارج نطاق القارة الاوروبية. ومن المقرر ان تصل تلك الطائرات الى قاعدة اكنيشي التركية القريبة من انقرة وتبقى هناك حتى وصول طائرة مراقبة هولندية لتنطلق برفقة اربع طائرات بلجيكية بعد ظهر اليوم الى أفغانستان. وستبقى اربع طائرات من المقاتلات البلجيكية الست في افغانستان لمدة ستة أشهر. يذكر ان وزراء الدفاع في حلف شمال الاطلسي ـ الناتوـ قد وافقوا الشهر الماضي على بدء مرحلة انتشار ثالثة لقوات تابعة للحلف في افغانستان في اطار مهمة حفظ السلام هناك وتتضمن التوجه الى الغرب ثم الى جنوب البلاد.

وكانت الاجتماعات قد شهدت مطالبة الأمين العام للحلف من الدول الاعضاء إرسال قوات ومعدات اضافية الى افغانستان للمشاركة في تأمين الانتخابات المقررة هناك خلال شهر سبتمبر القادم. وكانت ثلاث دول وهي هولندا واسبانيا ورومانيا قد اعلنت موافقتها على ارسال قوات اضافية الى افغانستان.