أكدت قوات حفظ السلام الاوروبية (يوفور) نقلا عن مصادرها الاستخباراتية وجود زعيم صرب البوسنة سابقا رادوفان كراجيتش في الجبل الاسود، وليس في البوسنة كما كان يُعتقد سابقا. وإذا كان هذا صحيحا كما تؤكد بعض المصادر، فإنه سيتعذر على القوات الاوروبية اعتقاله لأن مهامها لا تتعدى حدود البوسنة والهرسك. فى نفس السياق اتهمت كارلا ديل بونتي، ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي، حلف شمال الاطلسي بالتقاعس في اعتقال زعيمي الحرب في البوسنة كراجيتش والجنرال راتكو ميلاديتش. وهددت ديل بونتي بالكشف عن وثائق تقول إنها في حوزتها تؤكد الادعاء، في حالة لم يتم اعتقالهما حتى نهاية هذا العام. كما اتهمت ديل بونتي رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوشتونيتسا بعدم التعاون مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي، مشيدة بالضغط الدولي على بلغراد في هذه السبيل. من جهتها، دعت فلورانس هارتمان، الناطقة باسم ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي، الى ضروة وجود قوات خاصة لمتابعة تحركات كراجيتش. وقالت «نحتاج الى فرق متابعة قوية، على مستوى عال للتمكن من اعتقاله».
إلى ذلك، أعرب توميسلاف نيكوليتش نائب رئيس الحزب الراديكالي الصربي فويسلاف شيشيلي عن رفضه لمشاركة الرئيس الصربي بوريس طاديتش في الذكرى العاشرة لمذبحة سريبرينتسا، نافيا أن تكون صربيا على علاقة بالمذبحة، «ما علاقة صربيا بمذبحة سريبرينتسا». وتساءل «باسم من يتوجه طاديتش إلى سريبرينتسا، هل باسم من قاموا بالقتل، وباسم من يقدم الاعتذار، هل هو باتريارك؟». واعتبر مشاركة طاديتش في الذكرى العاشرة لمذبحة سريبرينتسا خسارة لصربيا داعيا إياه «للاهتمام بهذا البلد»، ويعني صربيا. وحول موقفه من استسلام الجنرال ميلاديتش المتهم بارتكاب مذبحة سريبرينتسا، قال «إذا كان شخصا مهما، فهو بين أن يبقى حرا أو أن يُقتل»، واتهم وزير الخارجية فوك دراشكوفيتش بالايقاع بالراديكاليين في قبضة محكمة لاهاي بمن في ذلك شيشيلي الموجود حاليا في السجن التابع لمحكمة لاهاي، واتهمه بمحاولة إرساله شخصيا إلى لاهاي بتهم ارتكاب جرائم حرب. وأكد على أن «لمحكمة لاهاي أدلة على تورط دراشكوفيتش في جرائم حرب». وكانت بلغراد قد نفت وجود ميلاديتش قائد قوات صرب البوسنة الاسبق في صربيا، فيما لمحت إلى وجود كراجيتش زعيم الحرب السابق في البوسنة. وقال وزير العدل الصربي زوران ستويكوفيتش «الجنرال ميلاديتش ليس في صربيا، ولكن من الممكن أن يكون كراجيتش في البوسنة».