أميركا: الحكم على الجزائري رسام المدان في تفجيرات الألفية بالسجن 22 عاماً

TT

أصدرت محكمة في مدينة سياتل بولاية واشنطن (شمال غرب) أمس حكماً بالسجن 22 عاما على الجزائري احمد رسام الذي أدين بتهمة التخطيط لاعتداء في مطار لوس أنجليس خلال احتفالات الألفية (الانتقال لعام 2000). وجاء الحكم بحق رسام بهذا الشكل نتيجة تعاونه مع المحققين وإبلاغهم بمعلومات عن أكثر من مائة عضو في تنظيم «القاعدة» وخصوصاً معسكرات التدريب في أفغانستان. ويعتقد خبراء أن الحكم ربما كان سيصدر مخففاً أكثر لو لم يتوقف رسام عن التعاون مع المحققين في فترة ما.

وكان مقرراً أن يصدر الحكم بحق رسام في 27 ابريل (نيسان) الماضي. لكن بعد مناقشات استغرقت أكثر من ساعتين بين الادعاء والدفاع حينها، قرر قاضي المحكمة جون كوغينور تأجيل النطق بالحكم، مانحاً رسام فرصة ثلاثة اشهر إضافية لاستئناف تعاونه مع المحققين. وكان القاضي والمدعون الفيدراليون يريدون من رسام تعاوناً في قضيتين محددتين.

وليس معروفاً ما اذا كان رسام قد قدم تلك المعلومات حول ملفي الجزائريين سمير آيت محمد، المعتقل في كندا حيث يجري بحث طلب تسليمه الى الولايات المتحدة، وأبو ضحى المعتقل في بريطانيا والذي يواجه هو الآخر طلباً اميركيا بتسليمه الى الولايات المتحدة لمحاكمته بتهمة تدبير مخطط تفجير مطار لوس أنجليس. وقال القاضي انه كان يأمل في تحقيق توازن بين تطبيق القوانين الأميركية في حالات الإرهاب وتعاون رسام مع المحققين. وقال أيضا انه يأمل بذلك ان يوجه رسالة مفادها ان النظام القضائي الاميركي يعمل في قضايا الإرهاب. وأضاف: «لم نكن بحاجة الى استخدام محكمة عسكرية سرية، واعتقال المتهم لفترة غير محددة او اهمال حقه في الحصول على استشارة محاميه».

وكان رسام، 37 عاما، قد اعتقل في الرابع من ديسمبر (كانون الأول) 1999 عندما كان يحاول العبور من كندا حيث يقيم، الى الولايات المتحدة في سيارة محشوة بـ 59 كيلوغراما من المتفجرات. لكنه مطلع عام 2003، قرر وقف هذا التعاون. وكان محاموه يطلبون الحكم على موكلهم بـ 12 عاما تقريبا، في حين طالب المدعون بسجنه 35 عاما لأنهم اعتبروا انه لم يتعاون بما يكفي مع السلطات الأميركية.