مشرف يعتزم منع الأجانب من الالتحاق بالمدارس الدينية ويتعهد باعتقال قادة المنظمات المحظورة

مؤكدا أن باكستان كسرت القيادة الأفقية والعمودية لـ«القاعدة»

TT

اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس اعتزامه اصدار امر بمنع الاجانب من الالتحاق بالمدارس الدينية في باكستان، كما تعهد باعتقال قادة المنظمات المتشددة المحظورة.

وقال مشرف، امام عشرات الصحافيين من وسائل اعلام عالمية، في مقره العام في روالبيندي قرب اسلام آباد، ان «على الاجانب جميعا ان يغادروا مدارس الفقه الباكستانية».

ويوجد نحو 1400 أجنبي في اكثر من عشرة آلاف مدرسة فقه في باكستان، واتهم بعضهم بنشر التطرف الديني، اثر معلومات عن زيارات قام بها الى باكستان اثنان على الاقل من منفذي اعتداءات السابع من يوليو (تموز) في لندن. وقال مشرف ان «أية تاشيرة دخول جديدة لن تمنح لاجانب، يرغبون في تلقي الدروس في هذه المدارس الدينية»، مشيرا الى ان هذه التدابير ستطبق ايضا على حاملي اكثر من جنسية. ويأتي هذا المنع في اطار حملة اصلاح واسعة لشبكة المدارس الدينية التي يقدم معظمها تعليما اساسيا مجانيا في غياب نظام تعليمي عام صلب. واضاف الرئيس الباكستاني: «سيصدر مرسوم في هذا الصدد في الايام المقبلة»، مذكرا بوجوب تسجيل كل المدارس الدينية رسميا لدى وزارة التعليم بحلول نهاية هذه السنة.

وقد نفذت قوات الامن الباكستانية حملة توقيفات واسعة وسط الاوساط الدينية المتشددة، في اعقاب التفجيرات الاخيرة في لندن. وقال مشرف مفصلا ما سماه «الكفاح ضد التطرف»، ان «التوقيفات مستمرة واصلاح المدارس مستمر وحظر المجموعات المتشددة مستمر وملاحقة الدعاية المحرضة على العنف مستمرة». وتابع قائلاً: «في الوقت الحاضر، لم يتم توقيف اي مشتبه فيه على صلة مباشرة باعتداءات لندن»، مضيفاً ان «التحقيق مستمر، انه عمل صعب جدا، ومن السابق لأوانه استخلاص النتائج».

وشدد مشرف ايضاً على ضرورة «التحرك ضد قيادات المنظمات المتطرفة». وعدد الجهود التي قامت بها باكستان في الحرب ضد الارهاب، وقال ان باكستان كسرت القيادة الافقية والعمودية لتنظيم القاعدة، مما يعني ان هذا التنظيم لم يعد موجوداً كقوة مركزية متجانسة مترابطة. وقال ان جهود باكستان ضد «القاعدة» حرمت ناشطي هذه الشبكة من الملاذ الآمن واصبحوا الآن معتقلين او هاربين، ثم شكك في صحة البيانات التي تتبنى العمليات الارهابية قائلاً: هل تستطيع هذه المنظمة (القاعدة) ان تراقب كل شيء في العالم؟ القاعدة اصبحت ظاهرة. أي حدث يقع في أي مكان في العالم، يظهر فجأة أحد ويزعم انه «القاعدة».