العلماء والفقهاء السعوديون يبايعون الملك عبد الله

TT

بايع كبار العلماء والفقهاء في السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية صباح أمس، بقصر الحكم في الرياض.

وتقدم الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام لعلماء وفقهاء السعودية بواجب التعزية للملك عبد الله بن عبد العزيز على وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ومبايعته على كتاب الله وسنة رسوله ملكاً.

وتمثل البيعة في نظام الدولة السعودية أحد الأركان المهمة لنظام الحكم، نظراً لاعتماد الدولة على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكون من خاصة الناس وعامتهم، لتولي أمورهم.

وكان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام قد تقدم بكلمة لعامة المسلمين مساء أمس يعزيهم في الملك فهد، ويعلن السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله للملك عبد الله.

وعن البيعة يقول الشيخ أحمد بن باز (ابن الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي عام السعودية السابق) «البيعة سنة شرعية إسلامية، وقد بايع الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده على السمع والطاعة، وهم يصافحونه للولاء والسمع والطاعة».

ويعلل الشيخ صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى والفقيه السعودي السبب الحقيقي وراء تقدم الفقهاء والعلماء بالمبايعة «باعتبارهم أكثر الناس فقهاً وعلماً يعدون نموذجا لعامة المواطنين في تقديم السمع والطاعة لولي الأمر، خصوصاً ونحن في دولة تقوم على الشريعة الإسلامية».

ويضيف الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي رئيس رابطة العالم الإسلامي «بطبيعة الحال البيعة تعد ركنا أساسيا في نظام الدولة الإسلامية، والمبايعة تكون في البداية من خاصة الناس، وهم أهل الربط والحزم، أي الأمراء والعلماء والفقهاء، وتكون مباشرة، خلافاً لمبايعة العامة التي لا تستوجب أن تكون بصورة مباشرة، بل يمكن القيام بها أمام أحد ممثلي الحاكم».

وعند سؤالهم عن كيفية البيعة التي يقوم بها العلماء والمشايخ يقول الشيخ التركي «ليس من هناك صيغة تعبدية، لأن هناك صيغا متعددة، ولكن الصيغة الدارجة هي قول : «نبايعك على كتاب الله وسنة رسوله على السمع والطاعة في المنشط والمكره»، ويكون العالم مصافحاُ الملك».

ويضيف الشيخ بن حميد قائلاً «بعد المبايعة، يقوم العالم أو الفقيه في إبداء النصائح للحاكم، ولكن ذلك على حسب الوضع، وكذلك حسب ما يقتضي الوقت، فإذا كان هناك تزاحم وضيق فيتم التعجيل بالقول: ولّيناك أمرنا سمعاً وطاعة على كتاب الله وسنة رسوله».

ويعتبر الدكتور «أن النظام السعودي هو النظام الإسلامي الحي في الوقت الراهن، لذلك للمبايعة أهمية خاصة، وركن مهم في الإسلام».

ويعتبر الدكتور التركي أن خطاب الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي عرض أمس على التلفاز، يمثل رد الحاكم على المبايعة بقبوله على تولي الأمور، وإدارة شؤونهم على كتاب الله وسنة رسوله.