بارزاني: سنلتزم بالدستور طالما لم يصبح حبرا على ورق

قال إنه لا يستبعد أن يستعيد الأكراد حريتهم مثلما حصل لشعوب كثيرة في العقد الماضي

TT

يستمتع الزعيم العسكري الكردي السابق بآخر انتصاراته، ليس في ميدان المعركة ولكن في قاعات المؤتمر الدستوري في بغداد، فبعد ثلاثة اسابيع من المحادثات هنا، حقق الزعيم العسكري السابق مسعود بارزاني في الدستور العراقي الجديد كل ما أراده الأكراد تقريبا، مؤكدا سلطات الاستقلال الذاتي للأقليم الكردي الذي يقترب من دولة ذات سيادة.

وقال بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني رئيس اقليم كردستان «دعوني اقول لكم، السياسة اصعب بكثير من الحرب، ففي السياسة توجد العديد من الجبهات»، ويضمن الدستور العراقي الجديد الذي سيطرح في الاستفتاء في 15 اكتوبر القادم الاكراد سلطات واسعة والسيطرة على ميليشياتهم «البيشمركة» والسلطة على الاكتشافات الجديدة للنفط والغاز. وفيما حصل الاكراد على سلطات جديدة كثيرة فانهم لم يقدموا اية تنازلات تذكر باستثناء الموافقة على الغاء النصوص التي تسمح لهم بالانفصال، طبقا لظروف معينة، من الدولة العراقية. واوضح بارزاني «في العقد الماضي، حدثت تغييرات كثيرة في العالم منحت العديد من الشعوب حرياتهم، ولا استبعد رؤية مثل هذه التغييرات في منطقتنا»، لكن بارزاني اختار كلماته بعناية، حتى لا يغضب اصدقاءه مثل الاميركيين، او اعداءه مثل تركيا وايران التي توجد بها اقليات كردية، واضاف «لا يجب ان يكون الدستور حبرا على ورق، والى ان يحدث ذلك فسنلتزم به».

واشار زلماي خليل زاد السفير الاميركي في العراق الى ان منح الاكراد سلطات واسعة فيما يتعلق بالحكم الذاتي، أي تشكيل نظام فيدرالي، هو البديل الواقعي الوحيد. وقال ان الاكراد، لن يقبلوا اقل من ذلك. ويبدو ذلك صحيحا الان، ولكن من الواضح ان للاكراد اهدافا طويلة المدى. ففي استفتاء غير ملزم عقد في الاقاليم الكردية في يناير، صوت 98 في المائة من الذين شاركوا في الاستفتاء لصالح الاستقلال. شارك في التقرير عبدالرزاق السعيدي وروبرت وورث.

* خدمة «نيويورك تايمز»