الرئيس العراقي يناشد أميركا عدم الانسحاب مبكرا من بلاده

TT

واشنطن ـ رويترز: ناشد الرئيس العراقي جلال طالباني الولايات المتحدة أمس عدم التسرع بسحب قواتها من بلاده، وقال ان عدد القوات الاميركية في العراق يتعين تقليصه تدريجيا على مدى العامين القادمين.

وقال طالباني في كلمة القاها بأحد الفنادق في واشنطن «للذين يدعون الى انسحاب القوات الاميركية فورا نقول اننا نقدر التضحيات التي بذلتها الولايات المتحدة». واضاف «يمكن ان يؤدي انسحاب القوات الاميركية ومتعددة الجنسيات في المستقبل القريب الى انتصار الارهابيين في العراق وان يشكل تهديدات خطيرة للمنطقة».

وقال طالباني، عندما سئل عن الفترة التي يريد ان تبقى فيها القوات الاجنبية في العراق، إن الخطة هي تخفيض عدد القوات الاميركية تدريجيا خلال العامين القادمين.

واضاف «لن نحتاج للقوات الاميركية لقتال الارهابيين فحسب بل نحتاج الى بعض منها لتخويف جيراننا ومنعهم من التدخل في شؤوننا الداخلية». وشكا طالباني من تدخل سوريا ومن تسلل «ارهابيين» الى العراق. كما وجه اللوم الى وسائل الاعلام العربية «بغير استثناء» وقال انها تساند الارهاب.

وينتشر نحو 140 الف جندي اميركي في العراق كما تتولى الولايات المتحدة تدريب القوات العراقية تمهيدا لتسليم المسؤولية اليها. لكن تقييما عسكريا اميركيا اجري في الاونة الاخيرة شكك في قدرة القوات العراقية على الاضطلاع بمهامها.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد ذكر ان القوات الاميركية ستبقى في العراق ما دامت الحاجة تدعو الى وجودها هناك، لكن تأييد الرأي العام الاميركي لذلك تراجع في الشهور القليلة الماضية ويتوقع ان يستمر في التراجع في اعقاب الفوضى التي سادت نتيجة اعصار «كاترينا» الذي اجتاح السواحل الاميركية المطلة على خليج المكسيك.

وقال طالباني إن الهزيمة في الحرب على الارهاب في العراق ستكون لها تداعيات خطيرة على كل منطقة الشرق الاوسط.

وقال الرئيس العراقي الذي سيلتقي نظيره الاميركي اثناء زيارته للولايات المتحدة «اذا هزمنا في العراق فستضيع كل المكاسب التي حققها الديمقراطيون والمعارضون في مناطق واسعة بالعالم الاسلامي، لا في الشرق الاوسط فحسب».

القوات العراقية تعيد فتح مطار بغداد بعد إغلاقه بسبب خلاف مع شركة أمنية