ملتقى في الكويت الشهر الحالي تخليدا لمآثر الملك فهد

TT

يقام في الكويت في النصف الثاني من شهر سبتمبر(ايلول) الجاري، ملتقى خطابي تشارك فيه أطراف شعبية ورسمية مختلفة تحت عنوان «وفاء للفهد»، وذلك لتخليد ذكرى ومآثر المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، والذي يأتي انطلاقا من محبة ووفاء الشعب الكويتي للفقيد، ومكانته في قلوب الجميع وتقديرا لمواقفه المشرفة والثابتة من قضايا الكويت، سواء أثناء محنة الاحتلال العراقي أو أثناء عمليات تحرير الكويت، وفي الفترة التي تلت التحرير، على حد تعبير القائم على تنظيم هذا الملتقى فهد فلاح العجمي.

وسيشهد الملتقى، الذي سيقام في 18 من شهر سبتمبر الجاري، كما أكد العجمي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مشاركة الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بورقة عمل، تهدف إلى تخليد مآثر الملك فهد، والذي عبر في اتصال هاتفي مع العجمي، عن إشادته بهذه المبادرة الكويتية، لتخليد فقيد الأمتين العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، لمواقفه المشرفة ودوره الإنساني الكبير. وأضاف العجمي، أن العطية الموجود حاليا في نيويورك، قد أكد مشاركته بشكل رسمي في الملتقى، موضحا أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، لن تغيب عن مناسبة، يتم فيها تخليد أحد مؤسسي هذه المنظومة الخليجية، وأحد رموز الأمة، مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، تخليدا لذكرى الملك فهد بن عبد العزيز، وما هو إلا عمل يفرضه الواجب علينا في الكويت لأشقائنا في السعودية، تعبيرا عن مشاعر الحزن بوفاة المغفور له الملك فهد بن عبد العزيز، وتقديرا لمواقفه الكثيرة ودوره الإنساني الكبير.

ولفت العجمي، إلى أن الكويت حكومة وشعبا، لن تنسى بطل التحرير الأول للكويت، والذي لم يتوان وأبناء شعبه عن فتح قلوبهم، قبل بيوتهم للكويتيين المفجعين بوطنهم، وهو الأمر الذي «حتم علينا كشعب كويتي، أن ننظم مثل هذا الملتقى تزامنا مع ردود الفعل الكويتية الرسمية، للتعبير عن حزننا الشديد لفراق الفهد»، مشيدا بمواقف الفهد القومية المشرفة، ومواقفه الإنسانية مع العديد من الدول العربية والإسلامية والصديقة، وخدمته للإسلام والمسلمين بشكل عام، والحرمين الشريفين والقرآن الكريم والمسجد الأقصى بشكل خاص، ولمساعيه الدؤوبة للم شمل العرب والمسلمين، وبذل الغالي والنفيس لخدمة الوطن العربي.

وأوضح العجمي، أن الملتقى سيقام بمشاركة رسمية وشعبية، تمثل جميع فئات وشرائح المجتمع الكويتي، مشيرا إلى أنه قد تلقى الرغبة من أكثر من 300 شخصية، للمشاركة في هذا الملتقى «لكننا حاولنا الاقتصار على عشرين شخصية فقط، تضمنت نخبة من رموز الشعب الكويتي، والذين سيمثلون المجتمع بكل شرائحه»، وسيلقي كل منهم، كلمة شخصية خلال الملتقى، للوقوف على مآثر ومواقف الملك فهد، مضيفا أن فعاليات الملتقى ستشهد تقديم عدد من القصائد والخطب، فضلا عن تقرير إخباري عن الملك فهد، بالإضافة إلى معرض للكتاب وآخر للصور الفوتوغرافية، داعيا من يرغب من أبناء الشعب السعودي، إلى المشاركة في هذا الملتقى، الذي يعكس الروابط الوثيقة التي تربط بين أبناء الشعبين الشقيقين.