انهيار غير مسبوق في شعبية بوش بسبب كاترينا.. وقائد عمليات الإسعاف يتوقع ضحايا أقل بكثير من التوقعات

إعصار «أوليفيا» يهدد ولايات الشرق.. والصليب الأحمر يطلق أكبر حملة تطوع في تاريخه

TT

كشف أحدث استطلاع للرأي تدني شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش بشكل غير مسبوق، منذ توليه الرئاسة، بسبب أسلوب التعامل مع إعصار كاترينا. وتزامن الاستطلاع مع إطلاق الصليب الأحمر الأميركي، أكبر حملة في تاريخه، لتجنيد متطوعين للتعامل من نتائج الكارثة، في حين أطلقت تحذيرات من هبوب أعصار جديد، أطلق عليه اسم أوليفيا على الولايات الشرقية.وقد أوضح استطلاع جديد للرأي، أجرته مجلة «نيوزويك» الأميركية أمس أن شعبية بوش تراجعت إلى رقم قياسي عقب كارثة إعصار كاترينا. وقال 38 في المائة فقط، من أولئك الذين شملهم الاستطلاع، إنهم يوافقون على أداء الرئيس بوش لعمله بصورة كلية.

وعبر نحو 28 في المائة من الأميركيين عن «رضائهم إزاء طريقة تسيير الأمور»، في البلاد بانخفاض عن نسبة 36 في المائة في أغسطس (آب)، ونسبة 46 في المائة في ديسمبر (كانون الاول)، عقب إعادة انتخاب الرئيس. وقال غالبية من الأميركيين (نسبة 57 في المائة)، إن «الاستجابة البطيئة للحكومة، في التعامل مع ما حدث في نيو أورليانز»، جعلهم يفقدون الثقة في قدرة الإدارة على التعامل مع كارثة طبيعية كبيرة أخرى.

وكانت استطلاعات للرأي أخرى، أجريت في الايام الأخيرة، أظهرت صورة مماثلة للرئيس، الذي تتراجع شعبيته بعد أربع سنوات من هجمات 11 سبتمبر (آيلول). من ناحيته، أطلق الصليب الأحمر الأميركي، أكبر حملة للتطويع في تاريخه، حيث وجه نداء الجمعة لتطويع أربعين ألف شخص، كي يتمكن من تقديم المساعدات للمنكوبين بإعصار كاترينا. وقال المتحدث باسم الصليب الاحمر جون ديغنان، «ان كارثة بهذا الحجم، وهذه الأهمية لا يمكن ان تنتهي في غضون بضعة اسابيع او بضعة اشهر». وعمل الصليب الأحمر على اجلاء 160 الف شخص الى 675 ملجأ عبر البلاد.

وأضاف المتحدث خلال مؤتمر صحافي، عقده في باتون روج، العاصمة الادارية للويزيانا، أن الصليب الأحمر يبحث عن «أربعين ألف عامل»، لتقديم وجبات الطعام والمواد الغذائية في مراكز الاستقبال. وأوضح «أنه أمر لا سابق له من حيث الحجم»، معتبرا أن عملية التعبئة هي على مستوى الكارثة «التي لا سابق لها في الولايات المتحدة».

ويعمل حاليا حوالى 36 ألف متطوع في الولايات التي ضربها الاعصار (لويزيانا وميسيسيبي والاباما)، وفي مراكز الاستقبال في اكثر من عشرين ولاية أخرى.

في الوقت نفسه، أعلن المركز الوطني للأعاصير، ومقره ميامي، أمس أنه تم اطلاق انذار بهبوب إعصار قد يصيب ولايتي كارولاينا الجنوبية والشمالية (جنوب شرق). وأطلق على هذا الاعصار اسم اوليفيا، واعتبر في البداية عاصفة استوائية، قبل أن يصبح أكثر قوة في الساعات الاخيرة وبات يندرج في فئة الأعاصير. واطلق إنذار بهبوب إعصار على الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة في ايبيسبو بيتش (كارولاينا الجنوبية) وكاب لوك أوت (كارولاينا الشمالية). وهذا الانذار يعني أن اعصارا، قد يضرب المنطقة المعنية خلال 36 ساعة. من جانبه، أعلن اميرال خفر السواحل ومنسق عمليات الاسعاف تاد الن أمس، أن عدد القتلى الذين عثرت عليهم السلطات «أقل بكثير مما كان يخشى البعض»، بعد مرور الاعصار كاترينا في 29 أغسطس (آب) الماضي.