الطرطوسي منظر السلفية الجهادية وزعيم اليهود الشرقيين يعتبران كاترينا «عقابا لأميركا»

TT

اتفق زعيم اليهود الشرقيين المتدينين في العالم الحاخام عوفاديا يوسيف مع منظر التيار السلفي الجهادي ابو بصير الطرطوسي الذي يعرف باسم الشيخ عبد المنعم مصطفى حليمة في اعتبار الاعصار «كاترينا» الذي ضرب السواحل الاميركية بأنه «عقاب إلهي». وبدأ الحاخام يوسيف حملة التشفي قبل اسبوع خلال الخطبة الدينية التي يلقيها كل يوم سبت وتبث عبر الكيبل الى ملايين اليهود في اسرائيل والعالم، فقال: «ان الله اراد ان يعاقب الرئيس الاميركي بوش على وقوفه مع رئيس الوزراء شارون في اقتلاع اليهود من بيوتهم (يقصد اجلاء المستوطنين من المستعمرات التي اقاموها على الاراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة الشهر الماضي). لكن يوسيف زاد من جرعة التشفي في خطبة اول من امس بقوله: «ان الاميركيين عموما يستحقون هذا العقاب، كونهم انتخبوا بوش لرئاستهم ومازالوا يحتفظون بدعمهم له». اما منظر التيار السلفي الجهادي الطرطوسي المقيم في بريطانيا، الذي تراجع عن افكاره الاصولية السابقة واصدر فتوى تحرم العمليات الانتحارية الشهر الماضي، فعاد قبل يومين من الذكرى الرابعة لهجمات سبتمبر الى سيرته الاولى، وتذكر اعصار «كاترينا» الذي ضرب سواحل لويزيانا فوصفه بأنه «رسالة ربانية «لان الولايات المتحدة تكبرت واستعلت في الارض». وقال شيخ التيار السلفي الجهادي: «إعصار كاترينا آية من آيات الله. وهو رسالة ربانية لتصحح التصورات والنظرات، والمسارات، وتزيل الغبش والغشاوة عن أعين الناس، ولتضع الأشياء في موضعها الصحيح». ويبدو ان منظر التيار الجهادي الذي يقيم في لندن اراد ان يخفف من حدة الانتقادات التي وجهت اليه في مواقع المتطرفين بسبب تراجعه عن تأييد العمليات الانتحارية واتهامهم له بضرب المتطرفين في العراق في مقتل بتلك الفتوى، فزعم في مقاله المنشور على موقعه الذي يحمل اسمه: «أن سنة الله في الدول الطاغية التي تستعلي في الأرض بغير الحق هو الدمار والهلاك ولو بعد حين؛ فالله تعالى يُمهل ولا يُهمل. وإذا أخَذَ أخَذَ أخْذَ عزيز مقتدر». وقال الطرطوسي: «ان الله عاقب الاميركيين بإعصار «كاترينا»، وما هو ـ في اعتقادي ـ إلا إنذار. ومقدمة لقوارع لاحقة». واضاف: «لقد سلمت بنفسي رسالة إلى السفير الأميركي القائم على أعمال السفارة الأميركية في بريطانيا تتكلم حول هذه المعاني وتذكرهم بها، في مظاهرة شنها الاسلاميون ضد تدنيس المصحف في غوانتانامو».