طالباني يناشد العرب السنة باتخاذ موقف صريح وواضح من «الإرهاب»

الجيش العراقي يعلن انتهاء العملية العسكرية في مدينة تلعفر

TT

أعلن ضابط في الجيش العراقي أمس، انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها القوات الاميركية والعراقية في مدينة تلعفر (شمال شرق) القريبة من الحدود السورية، التي كان يتحصن فيها مسلحون، لافتا الى انها اسفرت عن مقتل اكثر من 150 من هؤلاء.

وقال اللواء جاسم في مؤتمر صحافي «نعلن انتهاء العمليات العسكرية في تلعفر»، مشيرا الى مقتل 12 عنصرا من القوات العراقية و157 مسلحا وجرح 27 جنديا عراقيا واعتقال 683 «ارهابيا مفترضا». وكانت عملية «ريستورينغ ذي رايتس» (استعادة الحقوق) اطلقت بمشاركة ستة الاف جندي عراقي واربعة الاف جندي اميركي في 10 سبتمبر (ايلول)، وتحدث كومندان في الجيش الاميركي بعد ثلاثة ايام من انطلاقها عن مقتل نحو 150 متمردا. ولم يشر الجيش الاميركي الى مقتل او جرح اي من عناصره خلال العملية. وتحولت تلعفر التي تبعد حوالي 60 كلم من الحدود السورية معقلا للمسلحين، وفق القوات العراقية والاميركية، التي اكدت ان عددا من هؤلاء تسللوا الى العراق عبر الحدود السورية.

واكد حيدر العبادي، مستشار رئيس الوزراء، ان هناك اكثر من خمسة الاف مواطن من اهالي مدينة تلعفر عادوا الى منازلهم، وتم توزيع اكثر من 140 الف طن من المواد الغذائية على اهالي المدينة. مشيرا الى ان وفدا وزاريا سيزور تلعفر خلال اليومين القادمين، للاطلاع على حجم الدمار في المدينة وتشكيل ادارة محلية للمدينة وتحديد آلية توزيع التعويضات، حيث فتحت مراكز لتعويض من تضرروا من العمليات العسكرية وعمليات المسلحين، مبينا ان هناك اكثر من 231 دعوى مسجلة من قبل المواطنين المتضررين.

ويذكر ان الحكومة العراقية خصصت 50 مليون دولار لاعادة اعمار المدينة، وشكلت لجنة تتألف من ثماني وزارات للاشراف على عملية اعادة الاعمار. من جهته ناشد جلال طالباني رئيس العراق، هيئة علماء المسلمين خصوصا والعرب السنة عموما باتخاذ موقف صريح وواضح، «في التصدي وإدانة الزمرة التي تؤسس لخلق فتنة طائفية».

وشدد طالباني، خلال استقباله الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي امس، على ضرورة «عدم اقتصار الأمر على تغليف البيانات التي تصدر، بما يشبه الأعذار لهذه الفئة الضالة»، التي وصف افرادها بـ«الزنادقة». وأشاد طالباني بالنجاح الذي حققته القوات العراقية في مدينة تلعفر وتمكنها من القضاء على الإرهابيين هناك وبسط الأمن من دون إلحاق الأذى بالمدنيين. وقال «إن العمليات العسكرية في تلعفر هي عمليات إنقاذية وكانت ضرورية لتحرير أهالي مدينة تلعفر من رجس الإرهابيين.