الملك فهد للرئيس الجزائري: حرصنا على تقوية أواصر الصلات الأخوية وراء توقيع خرائط الحدود مع قطر

TT

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ببرقية شكر جوابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عبر له فيها عن امتنانه على رسالته التي بعث بها له بمناسبة توقيع الخرائط النهائية للحدود البرية بين قطر والسعودية. وأعرب الملك فهد بن عبد العزيز باسم الشعب والقيادة السعودية وباسمه عن خالص الشكر وبالغ التقدير للرئيس بوتفليقة وللشعب الجزائري الشقيق على ما عبروا عنه من مشاعر أخوية صادقة وتهنئة وأمان طيبة بهذه المناسبة.

وقال الملك فهد في رسالته «لا شك أن ما تم انما يعود الفضل فيه أولا الى توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الى النيات الحسنة المشتركة بين البلدين الشقيقين وحرصهما على تقوية وترسيخ أواصر الصلات الاخوية بينهما وسعيهما الى توثيق عرى المودة وحسن الجوار». وعبر خادم الحرمين الشريفين عن تمنياته الصادقة بموفور الصحة والسعادة للرئيس بوتفليقة والتقدم والرخاء والازدهار لشعب الجزائر الشقيق.

وكان الملك فهد بن عبد العزيز تلقى رسالة من الرئيس الجزائري عبر فيها عن ارتياحه البالغ وفرحه الغامر بنبأ توقيع الخرائط النهائية للحدود البرية بين السعودية وقطر، وأعرب بوتفليقة باسم الشعب الجزائري وباسمه عن أحر التهاني وأصدق الاماني لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وللحكومة والشعب السعودي بهذه المناسبة السعيدة، داعيا الله تعالى أن «يجعل ذلك الحدث الميمون خطوة مباركة في تحقيق المزيد من المحبة والتلاحم والتعاون الدائم بين الشعبين الشقيقين، ويعزز الامن والاستقرار في منطقة الخليج العربي مما يسهم في دعم مسيرة العمل العربي المشترك ويلبي طموحات الشعوب العربية في التضامن والرقي والازدهار».

وأكد بوتفليقة مباركة الجزائر ذلك الاتفاق الذي تمت بموجبه التسوية الودية والنهائية لمسالة الحدود بين البلدين وجاء تتويجا لجهد متبادل ولشعور عميق لتفاهم أخوي في اطار دبلوماسية محنكة ورشيدة. وقال في رسالته «ان ذلك يؤكد مرة أخرى سمو الحكمة وعمق البصيرة التي تتحلون بها وأشقاؤكم في المملكة العربية السعودية الشقيقة كسلوك مشرف وموقف حضاري جديرين بالاشادة والتقدير.. فهنيئا لكم ولنا جميعا بهذا الانجاز الباهر لصالح الشعبين الشقيقين السعودي والقطري والامة العربية جمعاء».