مصادر هندية: الزلزال دمر مواقع لحركات إسلامية متشددة في كشمير

TT

بينما تقول التقارير إن الزلزال الرهيب لم يميز ما بين الطيّب والشرير لكنه هدم بنية الناشطين المتطرفين في كشمير الباكستانية، تمت محاولة جديدة للتسلل إلى الهند قتل فيها 8 ناشطين.

وقالت مصادر من الاستخبارات العسكرية الهندية إنها تمكنت من التقاط مكالمات لاسلكية بين الجماعات الناشطة الإسلامية تشير إلى أن تنظيمات مثل «لاشكار إي طيبة» و«جيش محمد» و«حركة المجاهدين» و«حزب المجاهدين» و«البدر» قد عانت من خسائر كبيرة.

وقتل الجيش الهندي ثمانية ناشطين متشددين عند تمكنه من منع تسلل ثان في قطاع نوغام من منطقة كبوارا. وتم العثور على خمس بنادق هجومية من طراز كلاشنيكوف مع مسدسين وكمية كبيرة من العتاد والمتفجرات كانت بحوزة الذين تم قتلهم حسبما قال متحدث رسمي هندي. وهذه هي ثاني أكبر محاولة تسلل تجري في قطاع غُلمارغ من منطقة برم الله يوم الأحد الماضي. وأدى الزلزال إلى دمار كامل لمستشفى «لاشكار إي طيبة» والمدرسة الدينية الموجودة في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستانية.

وكانت مظفر آباد مركز الزلزال الذي ضرب صباح السبت الماضي وقتل الآلاف على جانبي الحدود. وفي يوم الأحد أصدر «مجلس الجهاد المتحد»، الذي يضم الهيئات الإسلامية المتشددة ومقره في القطاع الباكستاني من كشمير، تعليمات بوقف جميع أعمال القتال. وأعلن سيد صلاح الدين وقف جميع العمليات في القطاع الهندي من كشمير. ثم صدر بيان الى وسائل الإعلام جاء فيه «لقد فقدنا العديد من رجالنا. والعديد منهم في حالة خطرة، ولذا نعلن وقف كل النشاطات مؤقتا».

كما أعلن قائد الجيش الهندي، الجنرال غاغا سينغ، أن بعض معسكرات التدريب والتجنيد في القطاع الباكستاني من كشمير ربما تأثرت بالزلزال. وأوضح في لقاء مع وسائل الإعلام «ان العديد من المعسكرات تقع في بالاكوتي ومانشيرا وبراوكلكوت في القطاع الباكستاني من كشمير، ولذا عندما لحق الدمار بقرى بأكملها فيحتمل أيضا تأثر معسكرات المتطرفين».

وقالت منظمة «تحريك المجاهدين» إن مبانيها بالقرب من مظفر آباد انهارت مع دفن بعض الأولاد (المتطرفين) تحت أنقاضها».

وقالوا إن غالبية معسكرات التدريب تقع بالقرب من مركز الزلزال وإن مكاتب منظمة «عسكر طيبة» والمستشفى الخاص بها في مظفر آباد قد انهارت تماما. وقد تبين أن معسكرات «عسكر طيبة» وعددها ثلاثة في مظفر آباد قد انهارت تماما خلال الزلازل. وكان يوجد في كل منها ما يقرب من مائة مجند. وعلى بعد 20 كيلومترا شمال مظفر آباد يقع معسكر آخر لـ«عسكر طيبة» في مانشيرا، وقد دمر أيضا.

أما معسكرات «حركة المجاهدين» و«البدر» في باتراسي وأوغي فقد تعرضت لأضرار كبيرة. وأضافت مصادر مطلعة أن معسكر التجنيد الخاص بـ«حزب المجاهدين» في جنغل مانغال تعرض لأضرار كبيرة.

وذكر خبراء الأمن في الهند أن باكستان رفضت مساعدات الهند في كشمير لأنها لو سمحت لهم بدخول الجانب الذي تسيطر عليه في كشمير، لانكشف أمر إدارة باكستان لمعسكرات متطرفة، وهو الأمر الذي تنفيه باكستان تماما.