غادر الرئيس عرفات عمان أمس على متن مروحية أردنية حطت به في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال السفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب لـ«الشرق الأوسط» ان استقبالاً حافلاً كان في انتظار الرئيس عرفات في رام الله، وانه فور دخوله إلى مكتبه برام الله اتصل هاتفياً بوزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب وطلب منه إبلاغ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تحياته وشكره على ما بذله من جهد لدعم القضية الفلسطينية خلال قمة عمان التي أنهت أعمالها أول من أمس وأقرت آلية لدعم الفلسطينيين مالياً.
وكان عرفات قد صرح لوسائل الإعلام قبيل مغادرته عمان، بأن الانتفاضة الفلسطينية ستستمر، وأن أحداً لن يستطيع وقفها قبل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وفي ما يتعلق بقيام الجيش الإسرائيلي بقصف مناطق السلطة الوطنية اول من أمس، أوضحت مصادر فلسطينية أن إسرائيل تحاول الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم على وقف الانتفاضة، والتسليم للإملاءات الإسرائيلية مستفيدة من زيارة شارون الى واشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي بوش.
وقالت المصادر انه كان مفروضاً قيام عرفات بزيارة واشنطن والاجتماع مع بوش قبل شارون، إلا أن خللاً ما حدث وقام شارون بزيارة واشنطن، فيما لم يتم توجيه الدعوة لعرفات حتى اليوم.
ومن جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية مطلعة ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حمل رئيس مؤتمر القوى الشعبية العربية سعد قاسم حمودي رسالة الى الرئيس العراقي صدام حسين يشكره فيها على الدعم الذي قدمه العراق الى الشعب الفلسطيني لتمكينه من مواصلة صموده وانتفاضته المباركة.