الحياة تعود إلى طبيعتها في عمان واختفاء المظاهر الأمنية بعد القمة العربية

TT

وجه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أمس رسالة الى ابناء شعبه اكد فيها اعتزازه بكل فرد من افراده وتقديره لما بذلوه من جهد متميز في تهيئة كل الظروف والمتطلبات التي اسهمت في نجاح مؤتمر القمة العربية الدوري الاول الذي انهى اعماله في عمان أول من امس.

وخص الملك عبد الله بالشكر منتسبي القوات المسلحة والاجهزة الامنية وعبر عن ثقته وفخره واعتزازه بهم على ما بذلوه من جهود مضنية للحفاظ على الامن والنظام وتجسيد الصورة المثلى للجندي ورجل الامن الاردني، بما عرف عنهم من الانضباط والتميز والكفاءة في اداء الواجب.

وعكست نتائج القمة ارتياحاً شعبياً كبيراً في ضوء ما تضمنه البيان الختامي من قرارات وما أسفرت عنه القمة من دلالات إيجابية، فيما اختفت جميع المظاهر العسكرية والامنية وعادت الحياة الى طبيعتها اعتبارا من صباح أمس.

وتحولت صالونات عمان السياسية وكذلك الوزارات والدوائر الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص بعد أن باشرت العمل إثر ثلاثة أيام من العطلة الى منتديات ونقاشات حول نتائج القمة، فيما أبدت أوساط سياسية وحزبية وشعبية عريضة ارتياحاً عاماً لما آلت اليه القمة، خاصة على صعيد القضية الفلسطينية والمصالحة التاريخية بين سورية والسلطة الفلسطينية.

وأنهت السلطات الاردنية حالة الاغلاق للمنطقة التي عقد فيها المؤتمر والتي تضم نحو 10 شوارع وساحتين رئيسيتين ونحو 15 شارعا فرعيا بعد انسحاب الآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة التي رابطت في منطقة المؤتمر وفي التقاطعات والشوارع الرئيسية طوال 3 ايام متتالية.

وقالت مصادر اردنية ان 15 الف جندي قاموا بحراسة مرافق القمة وقاعة قصر المؤتمرات التي شهدت مداولات القمة غالبيتهم من قوات الحرس الملكي والقوات الخاصة وفرقة مكافحة الارهاب الدولي التابعة للأمن العام، بالاضافة الى قوات بالزي المدني. وشهدت العاصمة الاردنية عمان حركة سير عادية امس بعد 5 ايام من المعاناة، فيما استؤنف العمل بالوزارات والدوائر الرسمية في عمان والمدارس والجامعات التي عطلت طوال الايام الثلاثة الماضية.

ومع انتهاء اعمال القمة العربية ومغادرة القادة العرب عائدين الى بلادهم ما زالت اعلام الدول العربية والجامعة العربية ترفرف في سماء عمان وما زالت مظاهر الزينة بارزة في عدة مناطق من عمان، وستبقى هذه المظاهر الاحتفالية فترة أطول. ويذكر ان السلطات الاردنية اعلنت حالة الاستنفار ومنعت اجازات العسكريين والاجهزة الامنية قبل عدة اسابيع من التئام القمة العربية. كما جندت العاملين في اجهزة الاعلام لخدمة الوفود الصحافية والاعلامية التي شاركت في تغطية وقائع القمة.