الجيش الجزائري يحاصر مرتكبي مجزرة منطقة أولاد يعيش

TT

الجزائر ـ الوكالات: قالت مصادر امنية جزائرية ان الجيش يفرض حصارا مشددا على الجماعة المسلحة التي نفذت المجزرة الدموية في منطقة اولاد يعيش بولاية البليدة، الليلة قبل الماضية، وخلفت 15 قتيلا ينتمون الى عائلتين. واضافت المصادر قولها ان قوات الجيش تواصل منذ ليلة الحادث حصارها للمجموعة المسلحة في منطقة الشريعة، مستخدمة طائرات الهليكوبتر.

واشارت المصادر ذاتها الى ان العائلتين الضحيتين كانتا قد فرتا الى منطقة اولاد يعيش قبل فترة من الزمن خوفا من العمليات «الارهابية» في منطقة وادي بني عزة. يذكر ان المذبحة الجديدة جاءت بعد 48 ساعة من المذبحة التي نفذتها الجماعات المسلحة في منطقة بوعرفة وراح ضحيتها 12 شخصا. من ناحية ثانية، ورد ان سكان قريتي تيزي القيس وعلوان في البويرة نزحوا الى مناطق اخرى اكثر امنا، وذلك بعد عودة العمليات التي تشنها الجماعات المسلحة بين حين وآخر وتصاعدت بشكل لافت الآونة الاخيرة. واشارت مصادر الى ان الجماعات المسلحة هاجمت مطلع الاسبوع الحالي قرية تيزي القيس واقتحمت منازلها ونهبت محتوياتها من اغذية واموال، كما جردوا السكان من اسلحتهم التي كانت وزعت عليهم في اطار الدفاع الذاتي الحكومي.

كما نزح سكان قرية علوان بعد الكمين الذي نصبته جماعة مسلحة في العاشر من الشهر الجاري وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى. وشهدت هذه القرية الواقعة عند سفوح جبال جرجرة اخيرا توافدا كثيفا للجماعات المسلحة التي كانت تلوذ بالفرار من هجمات الجيش على تحصيناتهم في المناطق الجبلية.

الى ذلك، قتل حارس بلدي على يد مجموعة مسلحة في البرج بالقرب من معسكر (على بعد 350 كيلومترا غرب الجزائر العاصمة) حسب ما افادت الصحف امس. وكان القتيل من عناصر دورية وقعت في كمين وقد اصيب بالرصاص قبل ان يلقى القبض عليه ويذبح، حسب ما افادت صحيفة «لوتانتيك».