القضاء الأميركي يتهم 4 لبنانيين بتشكيل وتمويـل خليـة لـ«حـزب اللـه»

الحيثيات: كانوا يحصلون على المال بأساليب غير مشروعة لشراء متفجرات لمنظمة معادية للولايات المتحدة

TT

وجه الادعاء الأميركي الاتحادي اول من أمس الاتهام المباشر لأربعة مهاجرين لبنانيين في ولاية كارولينا الشمالية، بالسعي منذ سنوات لانشاء خلية لـ«حزب الله» اللبناني، وجمع أموال للحزب عبر تهريب السجائر وتزوير بطاقات إئتمانية مزيفة لشراء متفجرات ومعدات أخرى للحزب، المعتبر للسلطات الأميركية «منظمة إرهابية أجنبية» وفق ما ورد في صحيفة اتهامات من 56 صفحة تسلمتها السلطات القضائية بالولاية أمس.

واللبنانيون الأربعة هم محمد يوسف حمود وعلي أدهم أمهز ومحمد حسن دبوك وحسن حلو لاجس، ممن سبق اعتقالهم مع 13 لبنانيا آخرين في 20 يوليو (تموز) الماضي، اشتباها في ذلك الوقت بقيادتهم لشبكة ناشطة منذ أعوام في ولايتي ميتشيغن وكارولينا الشمالية بتهريب السجائر على نطاق واسع، وقيل إن حجم «أعمالها» تعدى الملايين من الدولارات.

وتم توجيه الاتهام للمعتقلين في ذلك الوقت بأنهم أعضاء في «حزب الله»، الذي نفى في اليوم التالي معرفته بهم، عبر بيان وزعه من بيروت، وفيه أن ربطهم بالحزب «يدل على نيات مشبوهة وأهداف سياسية» وأن ليست للحزب تشكيلات وتنظيمات خارج لبنان.

وقال محققون أميركيون حين اعتقال الشبكة في العام الماضي، إن محمد يوسف حمود، وهو قائد المجموعة، الساعية لتشكيل الخلية «استطاع تحويل ما لا يقل عن مليون دولار للحزب في لبنان، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الأميركي، لأن المال تم ارساله الى منظمة ارهابية معادية للولايات المتحدة» وفق ما ورد في حيثيات توجيه الاتهام.

وكان أكثر من 250 شرطيا أميركيا قد داهموا أماكن سكن الناشطين مع الشبكة، بمعاونة من 5 مخبرين تغللوا فيها كمناصرين وعاملين، وسربوا للشرطة قبلها الكثير من المعلومات عن أفرادها، وفيها أن أعضاء «التنظيم» كما يصفه القضاء الأميركي الآن «جمعوا الأموال المحولة الى «حزب الله» اللبناني بطرق وأساليب غير شرعية، منها تهريب الدخان المعلب واستخدام بطاقات إئتمان مزيفة على نطاق واسع. كما أسسوا محلات تجارية لبيع ما كان يتم تهريبه من سجاير بالجملة، وذلك كواجهة لتهريب كميات كبيرة من كارولينا الشمالية، حيث الضريبة تبلغ 5 سنتات للعلبة، وتحويل الكميات المهربة لبيعها في ولاية ميتشيغن، حيث الضريبة 75 سنتا على العلبة، وبذلك يصل الربح عن كل شاحنة مهربة بين 3 و4 آلاف دولار» طبقا لحيثيات الاتهام في حقهم أول من أمس.

وكانت الشرطة في ميتشيغن وكارولينا الشمالية قد بدأت تحقيقاتها في قضية تهريب السجاير على نطاق واسع في الولايتين منذ 3 سنوات تقريبا، الا أن اعتقال الشبكة قبل 8 أشهر، والتحقيق مع أفرادها، كشفا عن عمليات غسيل للمال كان يقوم بها بعض أفرادها، بالاضافة الى تحويلات لمبالغ ضخمة «اتضح أن أشقاء في لبنان للمعتقلين في الولايتين كانوا يتسلمونها، ليتم تحويلها في ما بعد الى من يتسلمها في «حزب الله» اللبناني» طبقا للحيثيات، التي لم يتسن أمس الحصول من «حزب الله» في بيروت على رده عليها مجددا.