عمرو موسى يحصل على مباركة السيستاني لمبادرة مؤتمر الوفاق العراقي

بارزاني يؤكد العمل على إنجاح مساعي موسى بشرط عدم دعوة «من يمارس الإرهاب»

TT

قام الامين العام لجامعة الدول العربية الذي يزور العراق حاليا أمس بزيارة لمرقد ومسجد الامام علي بن ابي طالب في مدينة النجف وصلى ركعتي شكر في المسجد عقب اجتماعه مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني.

وأكد المواطنون العراقيون في النجف ان زيارة الامين العام لمرقد الامام علي كرم الله وجهه كان لها اثر كبير في نفوس كل العراقيين في المدينة. من ناحيته أكد السيستاني مباركته وتأييده للمبادرة العربية بشأن عقد مؤتمر للوفاق الوطني في العراق برعاية الجامعة العربية. كما أكد حرصه على وحدة العراق وسلامة أراضيه والوئام بين مختلف مكوناته وانهاء الاحتلال الاجنبي بالطرق السلمية.. مشيرا الى أهمية عمل الجميع في العراق على انهاء أي توتر أو بؤر تؤدي لفتنة طائفية. جاء ذلك خلال استقبال السيستاني للامين العام للجامعة العربية في مكتبه بمدينة النجف أمس والوفد المرافق. واعرب السيستاني عن شكره العميق للامين العام على المبادرة العربية ووصفها بأنها عمل مبروك ومشكور. وفي تصريحات للأمين العام للجامعة عمرو موسى أكد أن الزيارة غنية لما استمع له من خلال اللقاءات المتواصلة. وأشار إلى أنه سيرسل مساعد الأمين العام أحمد بن حلي إلى العراق بعد أسبوع لترتيب الاجتماع التحضيري الذي يسبق مؤتمر المصالحة.

وفي وقت لاحق التقى موسى مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان في اربيل، وسيلتقي اليوم الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس البرلمان الاقليمي عدنان المفتي وذلك قبل ختام زيارته إلى العراق التي تنتهي اليوم.

وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية «ليس لدينا شروط لعقد مؤتمر الوفاق الوطني وانما لدينا ملاحظات بأن يتم الوفاق بين جميع طوائف الشعب العراقي وليس هناك مصالحة للمجرمين الذين ارتكبوا جرائم في العراق».

واضاف «إننا دعونا لحوار ووفاق وطني بعد سقوط نظام صدام حسين لأنه لا يمكن أن نتحرك نحو المستقبل بدون الحوار».

واعتبر بارزاني أن «المهمة ليست مستحيلة لعقد مؤتمر الوفاق ولكنها صعبة وسوف نبذل أقصى الجهد مع اخواننا من القوى السياسية الأخرى لانجاح هذا المؤتمر».

وفي سؤال الى موسى عما اذا كان يعترف بحكومة وبرلمان كردستان قال «نحن نتعامل مع حكومة وبرلمان شرعيين في إطار دولة عراقية وسبق لي أن استقبلت الرئيس بارزاني عام 2002 واستمعت إليه رغم الاحتجاجات على ذلك». واكد موسى ردا على سؤال ان القوى السياسية هي وحدها التي ستشارك في المؤتمر «وأي شيء آخر فهو مفبرك اعلامياً».

وأكد بارزاني على هذا الاتجاه مشيراً الى أنه «ليس هناك دعوة لهؤلاء أو من يمارس الارهاب» وأضاف «لا يجوز دعوة هؤلاء».

وفي سؤال لبارزاني حول امكانية وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق قال «نحن ننتظر حتى نستكمل بناء القوات العراقية وعندها لن نكون في حاجة لأي قوات أخرى».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري زيارة الأمين العام بأنها مهمة جداً تفتح آفاقا جديدة أمام مسؤولين عرب لزيارة العراق خاصة أن زيارة موسى أكدت أن الأمن مستتب إلا في مناطق محددة. وأكد أن مؤتمر المصالحة سيكون تحت مظلة الجامعة العربية.