«الجهاد الإسلامي» ترد على اغتيال قائدها العسكري بعملية في «الخضيرة» تسفر عن مقتل 5 إسرائيليين

TT

رغم حالة الاستنفار الأمني الواسع في إسرائيل تحسبا لرد «الجهاد الاسلامي» على مقتل قائده العسكري في الضفة الغربية، وعلى الرغم من الجدار العازل الذي يمتد على طول الضفة الغربية، تمكنت خلية تابعة لـ«سرايا القدس» ـ الجناح العسكري لـ«الجهاد الاسلامي»، من الوصول الى مدينة الخضيرة الإسرائيلية الساحلية وتنفيذ عملية تفجير كبيرة، بعد ظهر أمس، أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين وإصابة 32 مواطنا آخر بجروح، بينهم امرأة تصارع الموت و5 يعانون من جراح خطيرة وأربعة جراحهم متوسطة.

وتعتبر الخضيرة (النافذة) من أوائل المستعمرات الصهيونية في فلسطين قبل عام 1948 بعد بيتح تكفا (فاتحة الأمل) وريشون ليتسيون (اول صهيون). ووقعت العملية امام كشك لبيع الفلافل في وسط السوق الواقع في شارع روتشيلد في مركز الخضيرة. وتبنت الجهاد الاسلامي المسؤولية عن هذه العملية وهددت قوات الجيش الإسرائيلي برد مؤلم جدا ضدها.

وعملية الخضيرة هي اول عملية تفجيرية منذ عملية نتانيا في 28 اغسطس (آب) الماضي التي نفذتها أيضا «سرايا القدس» ردا على اغتيال عدد من كوادرها في شمال الضفة الغربية. فقد وقع الحادث في الساعة الرابعة إلا ربعا من بعد ظهر امس. وحسب التحقيقات الأولية فان المشاركين فيها كانوا ثلاثة أشخاص قام احدهم بتفجير نفسه أمام كشك لبيع الفلافل في قلب السوق الشعبي بالمدينة. أما الآخران فقد هربا بسيارة سوبارو بيضاء وراحت قوات كبيرة من الجيش والشرطة، البرية والجوية، تطاردهما. وأعلنت الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية، قائلة إنها تأتي ردا على اغتيال قائد قواتها العسكرية في الضفة الغربية، لؤي السعدي، الذي قتلته وحدة من «المستعربين» فجر يوم الاثنين الماضي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية.

وكانت «الجهاد الاسلامي» قد توعدت برد رادع وغير مسبوق على لسان أكثر من مسؤول فيها سواء في داخل فلسطيني أو خارجها. إلا أن ناطقا بلسان أجهزة الأمن الإسرائيلية رفض هذا التبرير بالإشارة الى أن «اغتيال السعدي تم فقط قبل اقل من 3 أيام، ومثل هذه العملية تحتاج الى عدة أسابيع من الإعداد. ونحن نعتقد ان هذه العملية كان قد خططها السعدي نفسه، ولو لم نقم بتصفيته في الوقت المناسب لكنا شهدنا عمليات أخرى». وهدد الناطق بأن «هذه العملية لن تمر من دون رد، وسيكون الرد مؤلما بشكل خاص لحركة الجهاد».

وقد أثارت العملية، فور وقوعها، التساؤلات في إسرائيل حول الجدوى من الجدار العازل الذي يمتد على مئات الكيلومترات وارتفاعه حوالي ثمانية أمتار، كما أثارت تساؤلات حول جدوى الاستعدادات الأمنية في إسرائيل، إذ تبين انه كان هناك 44 إنذاراً ساخناً تقول إن عمليات تفجير ستقع في عدة مواقع في إسرائيل خلال الاعياد، وأعلنت حالة استنفار أمني طيلة الأسبوع.