موفاز يبدي تخوفه من فوز «حماس» في الانتخابات ويعلن الاتفاق حول فتح معبر رفح بمشاركة طرف ثالث

بعد مباحثاته مع مبارك في القاهرة استمرت ساعتين

TT

قال شاؤول موفاز وزير الدفاع الاسرائيلي عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس إنه اتفق مبدئياً على تخصيص معبر رفح في جنوب قطاع غزة، للمسافرين باشراف طرف ثالث، على أن يفتح معبر «كريم شالوم» امام البضائع والشاحنات، مشيراً إلى أنه سيتم انشاء المعبر الأخير خلال شهر، مضيفاً أنه لا تزال المنافسات جارية بشأن مشاركة طرف ثالث وإدارة المعابر ومهام هذا الطرف.

وقال موفاز إن مباحثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت العلاقات الثنائية والقضايا المتعلقة بالأمن، وأضاف موفاز أن المباحثات تناولت أيضاً القضايا على الساحة الفلسطينية وبالتفصيل حول ما يتعلق بانتشار قوات حرس الحدود المصرية على طول ممر صلاح الدين «محور فلادلفي» وفقاً للاتفاق الذي كان قد أبرم بين الجانبين من قبل باضافة إلى المعابر الدولية الفلسطينية الأخرى.

وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي أهمية دور مصر أولاً وأخيراً فيما يتعلق بالاستقرار واستتباب الأمور في الشرق الأوسط، وقال موفاز إنه منذ انتشار القوات المصرية في محور فلادلفي طرأ تحسن في الوضع الأمني في ما يتعلق بوقف تهريب الأسلحة ومنع التسلل، مؤكداً أن التعاون بين الطرفين سوف يستمر في المستقبل.

وحول توقف الحوار الاسرائيلي ـ الفلسطيني قال موفاز إن اسرائيل لا تعتزم استئناف الحوار قبل استئصال الجانب الفلسطيني للبنية التحتية للفصائل المسلحة سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة.

وأشار إلى أن اسرائيل ستطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) باثبات عزمه على نزع سلاح الفصائل وفقاً لتفاهمات شرم الشيخ في فبراير (شباط) الماضي وللمرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق التي نصت على ضرورة وجود سلطة واحدة وسلاح واحد وقيادة واحدة.

وأشار موفاز إلى مخاوف اسرائيل من فوز حركة حماس في الانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً إنه لا يمكن أن تتعامل اسرائيل مع حماس كممثل للشعب الفلسطيني أو اقامة حوار معها، مشيراً إلى تصريح نسبه إلى محمود الزهار ابرز قادة حماس في غزة بأن الحركة ستواصل قتل الاسرائيليين وستتعامل مع اتفاقيات السلام على أنها اتفاقيات انتقالية وأن الهدف الأساسي هو اختفاء اسرائيل من الوجود، واستدرك قائلا إنه يمكن التعامل مع حماس في حالة نزع سلاحها وتحولها من منظمة مسلحة إلى حزب سياسي.

وحول ضرورة استئناف تطبيق خريطة الطريق، أعرب موفاز عن اعتقاده بأنها الخطة الأساسية لمواصلة الحوار مع الفلسطينيين ولكنها تقضي في المرحلة الأولى لها بالقضاء على البنية التحتية للفصائل المسلحة.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك قد التقى أمس مع موفاز، وشارك في اللقاء على مدى ساعتين المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي المصري، وعامي شفران مدير مكتب موفاز والسفير الاسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين.