الأميركيون سئموا حرب العراق التي كبدتهم حتى الآن الفي قتيل

شيكاغو (الولايات المتحدة) ـ ا.ف.ب: اصبح من الصعب اكثر فاكثر الان العثور على اميركي يساند الحرب في العراق لا سيما ان الخسائر في صفوف الجيش الاميركي بلغت عتبة الالفي قتيل منذ اجتياح البلاد في مارس (اذار) 2003 .

وفي واشنطن التزم مجلس الشيوخ الاميركي أول من أمس دقيقة صمت في ذكرى العسكريين الاميركيين الالفين. واكد زعيم الغالبية الجمهورية بيل فريست ان «اولئك الشجعان ضحوا بحياتهم من اجل قضية الحرية وأمن مواطنيهم الاميركيين». لكن السناتور الديمقراطي ادوارد كينيدي قال «يلزم جنودنا في العراق اكثر من خطاب رئاسي حول التقدم الذي انجز (...) يلزمهم خطة فعالة لوقف اعمال العنف وارساء الاستقرار في العراق كي يتمكنوا من العودة الى منازلهم بكرامة». ويعتبر اكثر من نصف الاميركيين (53 %) ان الحرب في العراق كانت «خطأ» كما اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد «هاريس» ونشرته أول من أمس صحيفة «وول ستريت جورنال». وحسب هذا الاستطلاع فان 34 % من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم يعتقدون على العكس انها كانت «مبررة». وكانت نسبة الاشخاص الذين قالوا في استطلاع سابق اجراه معهد «هاريس» ان النزاع العراقي كان «خطأ» بلغت 49 % في سبتمبر (ايلول) الماضي و43 % في سبتمبر 2004 .

وافاد استطلاع «وول ستريت جورنال» ان 66 % من الاميركيين يعتقدون ان الرئيس الاميركي جورج بوش انجز عملا «دون المتوسط» او «متوسطا» في العراق في مقابل 32 % يرون ان ما انجزه بوش عمل «ممتاز» او على الاقل «مقبول».

وفي شيكاغو، اعتبر آل ادواردز، وهو محاسب وقد خدم اثنان من اصدقائه في العراق مرتين، ان «السبب الذي ارسلوا من اجله القوات الى هناك ليس حقيقيا». وقال «اعتقد انه من العار ان يموت جنودنا في سبيل أمر لا يؤمن به الكثيرون منهم ولا يصدقه الكثير من الناس في هذا البلد». من جهته فإن جون بارتلي المؤيد للحرب وهو مقاول في اوهايو لا يزال يعتقد انه كان على الولايات المتحدة اجتياح العراق. وقال «اعتقد ان على بلادنا ان تحمي مصالحنا القومية واعطاء الفرصة للعراقيين بان يصبحوا احرارا»، واعتبر ان اميركا اصبحت اكثر امانا منذ ان بدأت محاربة الارهاب في العراق.