الرئيس العراقي يستقبل ضباط الجيش المنحل

أيد مطالبهم بالعودة إلى الخدمة لمن يريد وتخصيص رواتب تقاعدية لمن لا يريد

TT

بغداد ـ ا.ف. ب: طالب نحو مئة ضابط عراقي عملوا في الجيش، خلال حكم الرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، باعادتهم الى المؤسسة العسكرية او تأمين رواتب تقاعدية لهم، الامر الذي لقي تجاوبا من الرئيس العراقي جلال طالباني.

وقال طالباني، اثناء اللقاء الذي عقد في مقر اقامته في بغداد، بمناسبة عيد الفطر، ان «جميع من خدم العراق، وحتى في ظروف الحروب، التي كان مرغما على دخولها من قبل النظام السابق، يستحق الاحترام، وهؤلاء الضباط يستحقون التقدير والاحترام». واعرب عن اسفه كونهم «يواجهون مضايقات وسوء معاملة في دوائر الدولة الحالية، ويتعرضون لاهانات وعدم احترام». وناشد جميع الدوائر الرسمية في البلاد ان «تتعامل باحترام مع ضباط الجيش السابق، كونهم ضحوا من اجل العراق».

وكان الضباط الذين حضروا من مختلف مناطق العراق يرتدون الملابس المدنية، ليتجنبوا المخاطر والمضايقات التي تواجههم في حال ارتداء زيهم الرسمي. وبعد الاستماع لشكاوى ومقترحات الضباط السابقين في جلسة مغلقة، اكد طالباني ضرورة «احالة من يرغب منهم الى التقاعد، وان يحدد لهم راتب تقاعدي مدروس بشكل يغطي حاجاتهم». وفي ما يتعلق بمن يرغب منهم في العمل في صفوف الجيش العراقي الجديد، اكد الرئيس العراقي انه يجب «الاستفادة من خبراتهم ومعلوماتهم العسكرية المتراكمة في بناء الجيش العراقي».

وكان ضباط وعناصر الجيش العراقي السابق، قد اعفوا من مناصبهم بعد سقوط النظام السابق في مارس (اذار) 2003، ولم يحصلوا على جزء يسير من مرتباتهم الشهرية، التي تسلم لهم بين فترة واخرى على شكل منحة، الا بعد تنظيم مظاهرات متكررة امام مقر الحكومة العراقية وسط بغداد.